لليوم الثالث على التوالي تتعطل الحركة بمستشفىي القيروان و تضطرب فيهما الأمور الإدارية على خلفية الاعتصام المفتوح الذي دخل فيه عمال المناولة من أعوان حراسة و أعوان التنظيف وعمال المطبخ الذين يصل عددهم تقريبا إلى 250 فردا و الذين طالبوا كلهم بتسوية وضعياتهم الإدارية لاسيما منها الترسيم و قد خلف هذا الاعتصام فراغا كبيرا لدى المؤسسات الصحية في كل من وحدة الاغالبة للجراحة و ابن الجزار رغم تدخل مدير" الاغالبة " و منحه لكل عامل أجرة شهرية ب( 230 دينارا ) عوضا عن ( 80 دينارا ) وهو المبلغ الذين كانوا يتسلمونه من قبل شركة المناولة كما أن هناك (و الكلام لأحد الموظفين ) من لا تنطبق عليه إجراءات الترسيم باعتباره تجاوز 55 سنة. مع الإشارة و أن أدارة المستشفى أصبحت تقتني المأكولات من المطاعم الخاصة بالمدينة لتسديد حاجيات المرضى و الطواقم الطبية و الشبه طبية. و من جهة أخرى تجرى الإسعافات الأولية بالقسم الاستعجالي بوحدة الاغالبة تحت حراسة و تنظيم الجيش الوطني على اعتبار ما يتعرض له الأطباء و الممرضون و العاملون في هذه الأقسام من اعتداءات متكررة دون تدخل من وزار الصحة العمومية و آخر ما حصل هو تعرض عونين إلى الاعتداء من طرف مواطن جاء صحبة زوجته المريضة مما ادى الى فوضى عارمة لولا تدخل الأمن ( و قد أشارت له " التونسية " في الإبان ).