يعقد النجم غدا جلسة عامة خارقة للعادة لتنقيح القانون الأساسي بما يتلاءم مع المذكرة الصادرة عن وزارة الرياضة حول الجمعيات والهياكل الرياضية وحتى امس الأحد كان عدد المنخرطين المؤهلين للتصويت واختيارالهيئة الجديدة قد ناهز 800 شخص وهو عدد محدود ولا يليق بفريق في حجم النجم الساحلي في الأثناء يتساءل المحيطون بالنادي عن امكانية جمع النصاب القانوني المتمثل بالثلثين لتمرير التنقيحات التي أعدتها لجنة قانونية برئاسة العميد السابق للمحامين عبد الجليل بوراوي والتساؤل مشروع فغياب النصاب يعني تأجيل الجلسة العامة مرة أخرى واهدارا لمزيد من الوقت. وما دمنا بصدد الحديث عن مشروع القانون الأساسي الجديد أو المشروع المقترح تحديدا فلا بأس من الاشارة الى أن بعض المصادر أشارت الى أنه قد يتضمن بندا ينص على حصر الترشح الى رئاسة النادي والمناصب الأخرى في الأشخاص الحاملين لانخراطين أو 3 انخراطات متتالية وهو ما قد يغلق الباب أمام بعض الوجوه الجديدة الراغبة في الترشح على غرار حافظ حميدة رجل الأعمال الذي عبر رسميا عن رغبته في قيادة الفريق . البند المذكور يبقى للأمانة في اطار التكهن لا غير ولا يوجد ما يسنده على أرض الواقع خصوصا وأن الهيئة لم تلتزم بوعدها السابق المتمثل بنشر التنقيحات قبل 3 أيام على الأقل من الجلسة العامة حتى يتسنى التمعن فيها من قبل الأنصار وتعديل ما يجب تعديله كما أنه من المستبعد ان تعمد اللجنة القانونية المشكلة الى صياغة استثناء كهذا بالنظر الى ان ذلك يفتح الباب أمام الطعون وقد يدخل الفريق في نفق الشكاوى والاعتراض عبر القضاء وهي فرضية مطروحة بالفعل ولو أن الجميع يتمنى أن تكون الجلسة العامة المقبلة مجالا للمصالحة والتفاف كافة أفراد عائلة النجم حول ناديهم بقطع النظر عن اختلافاتهم ومواقفهم الشخصية من هذا الطرف أو ذاك.
تحالف جديد ؟ نجح جلال كريفة في فرض ضغط كبير على جميع الأطراف رغم انطلاقه منفردا في البداية ودون دعم من أي طرف كان والملفت فعلا أن الجهات المؤثرة في حياة الفريق لم تأخذ ترشحه مأخذ الجد واعتبرت حظوظه في قيادة الفريق منعدمة تماما قبل أن يجبرها طوفان الانتقادات الصادرة عن الأحباء والرغبة الجامحة من قبلهم في تغيير واقع الاستقطاب التقليدي السائد داخل الفريق وهو ما كنا أشرنا اليه في مقال سابق الى تغيير استراتيجيتها حيث أصبح جلال كريفة الحصان الرابح ولئن تناور بعض الجهات بالتأكيد على أن شق الرئيس السابق عثمان جنيح يراهن عليه بالفعل ليكون مرشحه بعدما طرح اسم خالد النابلي وصلاح بن احمد وهما أيضا من رجال جنيح فان لا شيئ ثابت حقا الا الشعبية التي يحظى بها كريفة والتي تجعله "الحصان الأسود" المؤهل لبعثرة كل الحسابات وكسر منطق الهيمنة والاستقطاب وانهاء عقلية "الباترياركية " التي ماتت مع الزعيم بورقيبة "الاب الحنون" للشعب التونسي . كريفة فشل مع ذلك في اقناع زبير بية في الانضمام اليه وهو ما ذكرناه في حينه فيما لم تتضح معالم القائمة التي سيدخل بها فالرجل مازال يلهث في كل الاتجاهات لحشد الدعم قبل الجلسة العامة الانتخابية التي بات واضحا أنها ستكون ساخنة جدا وغير عادية وستقطع مع منطق التزكية والاستحواذ الذي طبع تاريخ النجم على مدى عقود كاملة. هذا ونشير الى أن رجل الأعمال حافظ حميدة انطلق بدوره في الاتصال ببعض الأطراف قصد اقناعها بالدخول معه في قائمة لكن يصعب تقديم صورة حقيقية عنها باعتبار أن التجاوب لم يكن كبيرا الى حد الان .