هذا ما أكد عليه السيد محمد الناصر وزير الشؤون الاجتماعية صباح اليوم في لقائه الإعلامي مع ممثلي وسائل الإعلام الوطنية الذي خصصه لموضوع المساعدات بمناسبة شهر رمضان . حيث ذكر الوزير ان الحكومة أقرت إعتمادات لتمويل برنامج موائد الإفطار بما يناهز مليون دينار لتنضاف الى مجموع الموائد القارة المفتوحة طيلة السنة والممولة من قبل الإتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي وسينتفع بهذه الموائد أكثر من 5 آلاف مواطن من ذوي الحاجيات الخصوصية ... كما أقرت الحكومة من جهة أخرى برنامج مساعدات نقدية لإعانة العائلات المعوزة المرسمة بالسجلات الجهوية للفقر وتستهدف 185 ألف عائلة بمبلغ 75 دينارا للعائلة الواحدة تتسلمه عن طريق حوالة بريدية تصرف بداية من يوم 9 أوت الجاري . وذكر السيد الوزير من جهة أخرى أن الحكومة أقرت كذلك بمناسبة العودة المدرسية والجامعية مساعدات لفائدة أبناء العائلات المعوزة ومحدودة الدخل بإعتماد جملي قدره 14 مليون دينار سينتفع بها 350 ألف تلميذ و 35 ألف طالب . * مقاومة الفقر وبخصوص برنامج مقاومة الفقر ذكر السيد محمد الناصر ان وزارة الشؤون الاجتماعية تعمل على ترسيخ قيمة التعويل على الذات ونبذ عقلية التواكل لمقاومة الفقر وذلك من خلال تفعيل برنامج يتمثل في حث أبناء العائلات المعوزة على بعث مشاريع عن طريق القروض الصغرى وفي هذا السياق سيتم إسناد قروض تفوق قيمتها 5 آلاف دينار لكل مشروع حظي بموافقة البنك التونسي للتضامن بعد الدراسة والمعاينة أما بالنسبة للقروض الصغرى التي يكون مقدارها أقل من 5 آلاف دينار فقد قامت الوزارة بتحويل اعتماد للإتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي الذي يتولى بدوره صرف القروض لمستحقيها . * الاستثناءات والشراكة المباشرة وبصفة استثنائية ونظرا لبعض الصعوبات التي يعيشها أبناء تونس العائدين من لبيبيا ذكر السيد الوزير أن الوزارة تعد إتفاقية مع منظمة "أندا" تتولى هذه الأخيرة بمقتضاها إسناد قروض تساعدهم على بعث المشاريع والانتصاب للحساب الخاص مع العلم أن هذا البرنامج ينضاف إلى سلسلة التدخلات التي قامت بها الدولة بصفة مباشرة وبشراكة مع أطراف وهيئات دولية لفائدة التونسيين العائدين من ليبيا . مبادرة خاصة وبالنسبة لبرنامج دعم الوظيفة الاجتماعية للمؤسسات الاقتصادية الكبرى ذكر السيد محمد الناصر أن وزارة الشؤون الاجتماعية تعتزم بالتنسيق مع بعض المؤسسات الاقتصادية الكبرى المقتنعة بدعم وظيفتها الاجتماعية إبرام اتفاقيات في هذا السياق وقد جاءت المبادرة من مؤسسة كارفور من خلال تجميع 1500 مساعدة عينية كما شرعت مؤسسة اتصالات تونس في تخصيص 20 مليما على كل إرسالية قصيرة لفائدة مشاريع خيرية تنشطها 14 جمعية ذات صبغة وهو خيار إعتمدته الوزارة بما يجعل من المجتمع المدني معاضدا فعليا لجهود الدولة .