أكد الدكتور خالد زروق أخصائي في التغذية ورئيس سابق لمخابر تحليل المنتجات ذات الأصل الحيواني بمعهد التغذية والتقنيات الغذائية أن مخاطر مُستجدّة بدأت تثير حولها الاهتمام على المستوى العالمي وبلادنا تسمى ب "المخاطر الغذائية ذات الاهتمام الجديد والخاص" ، ذلك أن هنالك مجموعة من الطفيليات والجراثيم الموجودة منذ القدم بدأت تسجل حضورها في عديد المواد الاستهلاكية ولها مضاعفات خطيرة جدا مثل جرثومة الخيار "الفقوس" التي هاجمت عديد الدول الأوروبية وكذلك الطفيليات المعروف توفرها فقط في لحم الخنزير بعد أن امتدت لتشمل اللحوم الحمراء الحلال مثل البقر و الضأن وكذلك لحم الخيول. وقال الدكتور خالد زروق إن جراثيم و طفيليات كثيرة عادت بقوة نتيجة الأعلاف الصناعية للمواشي والأغنام والدواب وكذلك بسبب الأسمدة الحيوانية التي تعتمد على فضلات دواب مصابة بأمراض جرثومية. وحسب نفس المصدر فإن الخطر الغذائي متنوع وكثير ويهدد بلادنا مثل بقية أنحاء العالم و من الضروري تسليط المجهر عليه والتوعية في شأنه واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة من طرف أجهزة الصحة والتجارة بالبلاد للحد من المخاطر المتوقعة. وقد نشط مساء أمس في هذا الإطار الدكتور خالد زروق بزاوية سيدي الباهي بباب الأقواس بالعاصمة أمسية علمية سلط فيها الأضواء على هذه المخاطر ذات الاهتمام الجديد وأسبابها و سبل الوقاية منها . وأكد الدكتور زروق أن ممثلين عن وزارة الصحة حضروا الأمسية العلمية واعتمدوها كمرجع لاجتماع اليوم السبت الذي سيضم أكثر من وزارة وهيكل صحي بالبلاد للنظر في هذه الأمراض المستجدة وبحث سبل الوقاية منها ومن ذلك وزارة الصحة والتجارة وإدارة حفظ صحة الوسط وحماية المحيط خاصة وأن الخطر الصحي الذي "تعطس" له بلدان العالم من بعيد يصيب بلادنا بالزكام !