سبل التوقي من أنفلونزا الخنازير هي الهاجس الأكبر للتونسي خلال هذه الفترة وملامح تفشي المرض في بلادنا بدأت تظهر تدريجيا حتى أن الكثيرين بدأنا نراهم يوميا يتجوّلون وينتقلون الى وظائفهم مستعملين الكمامات وبالتوازي سجلت المستشفيات إقبالا أكثر على تلقيح الأنفلونزا والواضح أن لعامل الوقاية دور هام في الحماية من المرض وسبل الوقاية على إختلافها ليست مقتصرة على التلاقيح والأدوية فحسب بل إن الكثير من الأغذية في حد ذاتها يمكن أن تخلق مناعة ضد هذا الفيروس وهي أغذية لها دور في تقوية أجهزة الدفاع في الجسم للحد من مخاطر المرض هذه الاغذية حدثنا بخصوصها الدكتور عبد المجيد عبيد مختص في التغذية بالمعهد الوطني للتغذية وأستاذ مبرز بكلية الطب بتونس مؤكدا بأن موروثنا الغذائي فيه من العلاجات وعناصر الوقاية ما يكفي للتصدي للعديد من الامراض ويستند في ذلك الى أن أجدادنا لم يستعملوا المضادات الحيوية ولا الحقن والأدوية بل كانوا يستمدون العلاج من الغذاء وحول الأنفلونزا الجديدة يفيد الدكتور «أنفلونزا الخنازير هي إحدى أنواع الانفلونزا التي تصيب الانسان إنتقلت من الحيوان الى الانسان ولكنها ليست ضرورة أخطر من الانفلونزا العادية أي القريب وإذا كان في الجسم أرضية ملائمة للمقاومة فإن التصدي للأنفلونزا ممكن خاصة إذا كانت أجهزة الجسم الدفاعية متأهبة وهذا التأهب لا يكون الا بإعطائها مواد غذائية سليمة وصحية يمكن أن يستمد منها الجسم المضادات الحيوية الذاتية ويمكن الحصول على هذه المضادات بتزويد الجسم بالزلاليات والبروتينات والأملاح والمعادن والمانيزيوم والكالسيوم» ويضيف الدكتور «هذه العناصر يحتاج إليها الجسم للدفاع ضد الاجسام الغريبة التي تحدث إضطرابا في وظائفه وبالتالي تصبح التغذية المتوازنة هي أهم خطوات الوقاية وأهم هذه الاغذية يذكر الدكتور الأسماك بمختلف أنواعها وخاصة الأنواع الصغيرة منها واللحوم بأنواعها الحمراء والبيضاء وكذلك البيض ويعتبر أبيض البيض مهما في تدعيم مناعة الجسم ضد جميع الامراض بما في ذلك الأنفلونزا ومن الأكلات الغنية ينصح الدكتور بتناول «اللبلابي» ويعتبره أكلة غنية جدا لإحتوائها على الحمص وهي غنية بالزلاليات إذ تساعد على تزويد الجسم بالمضادات الحيوية الى جانب إحتوائه على الهريسة العربي وهي بدورها غذاء مهم جدا للجهاز الهضمي والتنفسي لأنها «حارة» ومحتوية على الفيتامينات والمعادن وميزاتها أنها تساعد على توسيع العروق الضيقة لتدفق الدم أكثر فيها وتصل المضادات الحيوية للجراثيم وتقتلها بسرعة والى جانب الحمص لابد من تناول العدس والحبوب بمختلف أنواعها ويحبذ أن يضاف العدس الى جميع الأكلات فهو غني جدا بالحديد المفيد للجهاز المناعي. الخضر والشاي الاخضر والزلاليات وحدها لا تكفي كما يقول الدكتور لتقوية مناعة الجسم ضد الانفلونزا إذ لابد من المواظبة على تناول جميع أنواع الخضر وخاصة منها البسباس العربي والخبيزة والجرجير وهي لم تعد موجودة في السوق ولكنها مفيدة جدا وغنية بالأملاح والمعادن والفيتامينات ويعتبر الشاي الأخضر مفيدا جدا إذ يحتوي على عناصر تنبيه للدفاع عن الجسم سواء من الأنفلونزا العادية أو أنفلونزا الخنازير وينصح بالإكثار من تناوله عديد المرات في اليوم، ومن ضمن المواد الغذائية المهمة ينصح بالكمون والتابل والكروية وحبة الحلاوة والبسباس وزريعة الكتان وهي من المواد التي تحسن الدورة الدموية وتقوي الانسجة وكذلك الحبة السوداء والعنب «الشايح» وخاصة الزبيب فهو مفيد جدا وتفيد الشريحة وخاصة قشرتها لتهيئة الجهاز العصبي للدفاع عن الجسم وكذلك مادة الزهر التي ينصح بإستعمالها بإستمرار لأنها تنشط الغدد والخلايا وبإعتبار أن الانفلونزا تصيب الجهاز التنفسي يعتبر الثوم والبصل من أهم المواد التي تعمل على مقاومة هذه الجرثومة بالذات حسب ما أفادنا به الدكتور الى جانب أوراق الكلتوس فهي تستعمل بعد تغليتها بشرب مائها لأنها مفيدة ضد الكحة الى جانب الطرنجية والنعناع والقوارص والزعتر والإكليل. وينصح بتناول الخضر مجتمعة في وجبة واحدة مثل البرودو أو «الجاري» ليحصل الجسم على عناصر غذائية متكاملة وينصح بإعداد شاي أخضر خفيف لإحتوائه على مواد مضادة للأكسدة ومفيدة للجراثيم التي تصيب الرئتين حيث تساعد الغدد على إفراز مواد لتنظيف المجاري داخل القنوات الهوائية