أبدت حكومة نيكاراغوا احدى أكبر دول أمريكا الوسطى برئاسة "دانيال أورتيغا" استعدادها الكامل لمنح القذافي اللجوء السياسي لديها . و حسب مصدر مسؤول في حكومة نيكاراغوا فإن بلاده تكرس كل الجهود اليوم لإيجاد حل لكيفية وصول القذافي اليها خاصة و أنه لا توجد سفارة لها في ليبيا .و يقول هذا المصدر" لا أعرف كيف يمكن أن يصل القذافي إلى هنا من ليبيا لأننا لا نملك سفارة في ليبيا.. " . لتكون بذلك نيكاراغوا ثاني دولة تقدم العون للقذافي بعد حليفه المعروف هوغو تشافاز رئيس فينزويلا الذي يرفض الإعتراف بأي رئيس شرعي لليبيا خلافا لمعمر القذافي "لا نعترف إلا بحكومة واحدة، حكومة معمر القذافي. نجدد تضامننا مع الشعب الليبي الشقيق المعتدى عليه". ويأتي هذا التحالف من الدولتين العدوتين للولايات المتحدةالأمريكية في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات 30 دولة من بينها الولاياتالمتحدة و بعض دول الإتحاد الاوروبي للاعتراف بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي . و أكد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في قمة روسيا وكوريا الشمالية على ضرورة " وقف القتال و بدأ محادثات سلمية بين القذافي و الثوار في قوله : "نريد أن يتوقف القتال بأسرع ما يمكن وأن يجلسوا على مائدة التفاوض ويتوصلوا لاتفاق بشأن مستقبل ليبيا." و نبه مدفيديف لضرورة الحذر من القذافي لأنه لا يزال يتمتع بنفوذ و لا يجب التحمس أكثر من اللازم حتى و إن سيطر الثوار على أكثر من 95 % من ليبيا قائلا " "على الرغم من نجاحات المعارضين في الهجوم على طرابلس فإن القذافي وأنصاره مازال لديهم بعض النفوذ والقدرات العسكرية." ومازال الوضع في ليبيا محيرا رغم تسارع الأحداث و ربما ننتظر تدخلا حاسما من روسيا إثر القمة ، بعد أن لازمت الحياد و رفضت استخدام الفيتو في مارس الفارط بشأن تدخل الحلف الأطلسي في ليبيا .