في الوقت الذي تفيد فيه مصادر أمنية أنّ الأحداث التي جدّت أمس بمنطقة سبيطلة من ولاية القصرين و ما رافقها من أعمال شغب و حرق كانت نتيجة لرشق مجموعة من الشبّان لدورية الجيش الوطني بالحجارة تفيد مصادر أخرى أنّ هذه الأحداث كانت نتيجة لجلسة خمرية تحولت إلى معركة بالأسلحة النارية و دفع ذلك بالجيش الوطني للتدخل بالرصاص الحي قصد فض الاشتباك مما تسبب في أضرار جسيمة بالمنطقة منها مقتل فتاة برصاصة في الرأس و إصابة 4 آخرين منهم والدة الفتاة الموجودة حاليا بالمستشفى و منها أضرار لحقت بالمنشآت كحرق للحافلات و الشاحنات و السيارات و مركز الشرطة و جزء من المستشفى . وأكد مصدر مسؤول في الجيش في تصريح ل"التونسية "أن الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الأحداث تكمن في شجار بين عرشين و هما "أولاد بن نومة"و "الدزيرية " بحي السرور أثناء حفل زفاف استعمل فيها بنادق صيد و هراوات و آلات حادّة ليتطور الخلاف إلى حرق عجلات مطّاطية و حاويات فضلات في الطريق العام و قطعه و سلب للمواطنين ثمّ توجهت مجموعة من الشبان إلى مركز الأمن قصد إحراقه مما استوجب تنقل دورية مشتركة من الأمن و الجيش على عين المكان لحماية المركز . و ازداد الوضع تأزما عندما قامت مجموعة من الأفراد حددها نفس المصدر بحوالي 1000 شخص بمحاصرة الدورية العسكرية و رشقها بالحجارة والزجاجات الحارقة مما تسبب في إصابة احد العسكريين بإصابة بليغة و بعد استنفاد كل إجراءات الإنذار قام العنصر العسكري بإطلاق عيارات نارية في الهواء لتفرقة التجمعات مما أدى إلى وفاة فتاة دون معرفة الأسباب نظرا لرفض عائلتها إحالتها على الطبيب الشرعي و إصابة شخصين ببنادق صيد و اثنين آخرين بالة حادة كما شملت عمليات الحرق ثلاث حافلات و مقهيين و شاحنات و تهشيم لواجهة المستشفى المحلي و إتلاف لبعض معدّاته إلى جانب عمليات النهب للمحلات التجارية كمحل للمجوهرات و مخزن مواد بناء . و بخصوص الأوضاع اليوم في المنطقة أكد لنا المصدر ذاته أن الوضع قدعاد للاستقرار حوالي الرابعة صباحا و أنه وقع التكثيف من الدوريات المشتركة الموجودة بالمنطقة لمجابهة أي تطوّرات جديدة.