لم يخدم التعادل ( 1 – 1 ) الذي انتهت عليه مباراة الوداد والأهلي أمس ممثل كرة القدم التونسية الذي كان يمني النفس بفوز أحد الفريقين لضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية والتحول إلى القاهرة دون ضغوطات أو خطورة على مصيره في هذه التظاهرة... الآن أصبحت الأمور واضحة بالنسبة للأحمر والأصفر إذا ما أراد مواصلة المشوار القاري فهو مطالب بعدم الإنهزام يوم الجمعة القادم في القاهرة ضد الأهلي بأكثر من هدف وهو شرط بإمكان فريق باب سويقة تحقيقه في حالة تماسك خطه الخلفي وقيامه بدوره الدفاعي على أحسن وجه بدعم هام بطبيعة الحال من عناصر خط الوسط وكذلك المهاجمين. وضعية حرجة وضع الترجي الرياضي نفسه فيها مهمة الترجي الرياضي مساء الجمعة القادم في القاهرة غير سهلة بالمرة أمام فريق صاحب خبرة غالبا ما حقق أهدافه في مشواره القاري الطويل الحافل بالإنتصارات والألقاب وسيضع لاعبوه كل ما لديهم من إمكانيات وتجربة لتحقيق انتصارا بفارق هدفين وهذا ما لا نتمناه حتى يواصل فريق باب سويقة مشواره الإفريقي ويبلغ المربع الذهبي... ممثل الكرة التونسية يجد نفسه في وضعية حرجة ومحفوفة بالمخاطر هو الذي وضع نفسه فيها من خلال التعثر في أول جولة من دور المجموعات في العاصمة الجزائرية ضد فريق لم يكن جاهزا ولا مهيئا للوقوف أمام أبناء نبيل معلول الذين خسروا حينها نقطتين ثمينتين نتمنى أن لا تؤثرا في النهاية على حظوظه للتأهل إلى المربع الذهبي... هذه العثرة التي حاول أصحاب المصالح المقربين من المسؤولين في الترجي الرياضي التخفيف من وطئتها وتأثيراتها لغايات شخصية وتقربا من رئيس النادي كان من الضروري تداركها وبالتالي الإنتصار على المولدية يومها ... هذه النتيجة التي انطلق بها الترجي الرياضي في دور المجموعات هي الوحيدة التي كانت سلبية في مشواره وهي السبب الرئيسي في عدم تأهله إلى الدور نصف النهائي قبل جولة من نهاية هذا الدور، أما التعادلان ضد الوداد فيعدان نتيجتين طبيعيتين وعاديتين إذا ما أخذنا بعين الإعتبار قيمة المنافس وطموحاته. آه لو سجل الدراجي ضربة الجزاء ضد الأهلي... لا مجال للندم الآن ولا بد من النظر إلى الأمام هذا ما يقوله آلاف الترجيين الآن بحسرة كبيرة لأن الفوز على الأهلي بهدفين خلال الجولة الثانية من دور المجموعات كان سيغيّر الكثير من المباراة القادمة في القاهرة حيث سيكون ممثل مصر مطالبا بالفوز بفارق ثلاثة أهداف وهو شيء شبه مستحيل على الرغم من أن كرة القدم ليست علما صحيحا ولا تخضع لأي حكم مسبق... التحسر في محله وكلنا نأمل لو كانت الأمور أصعب على منافس الترجي الرياضي الجمعة القادم لكن لا ينفع الندم والبكاء على الأطلال بل يجب نسيان كل ذلك والتركيز فقط على ما هو قادم والنظر إلى الأمام لتحقيق النتيجة التي تضمن التأهل إلى الأحمر والأصفر وهي نتيجة بإمكان زملاء مجدي تراوي ضمانها في ستاد القاهرة لما يملكونه من إمكانيات ومؤهلات ... إذن فإن مصير ممثل كرة القدم التونسية في رابطة الأبطال الإفريقية بين يديه وله عدة فرضيات لبلوغ الهدف المنشود واقتلاع ورقة العبور إلى النصف النهائي ويوجد في وضعية أفضل من منافسه المصري وهذا ما يجب استغلاله حتى تكون ليلة الجمعة القادم ليلة أفراح في صفوف العائلة الترجية الموسعة.