نظرت اليوم إحدى الدوائر الجناحية اليوم بالمحكمة الإبتدائية في قضية تحيل وتهمة استبدال عملة أجنبية بطريقة غير شرعية ، تورط فيها سينغالي يدعى "محمد بابا كامرا" و تونسيين اثنين ساعداه على حبك عملية التحيل ضدّ المتضرر. و يعد المدعو "محمد بابا كامرا" من اصحاب السوابق اذ قضي في شأنه ب 3 أشهر سجنا وتم اثر ذلك ترحيله نهائيا الى وطنه. و قد استحسن هذه النوعية من العمليات و عاود الكرّة للتمويه بالبحث عن كنوز استولى من خلالها على مبلغ مالي قدره 78 ألف دينار مثلما صرح به أمام المحكمة على خلاف ما صرح به المتضرر كونه سلبه 100 ألف دينار . و قد استعمل السينغالي في هذه العملية ألة و غطاء مع ذكر آيات من القرآن و سرد بعض الخزعبلات لإيهام المتضرر بصدق العملية ، و قد أدخل 100 ألف دينار داخل الألة و تم سحب مبلغ قيمته 78 ألف دينار باعتبار استحالة استيعاب الألة للمبلغ ككل و قد أوهم الضحية أن المبلغ سيتضاعف بعد فترة معينة ممّا سهل له عملية التحيل. و لكن السؤال المطروح هو غباء المتضرر اذ لم يتم استدعائه الى الجلسة رغم أن القانون يجرم ظاهرة الكسب السريع. و قد ثبت على شركائه أنهما كانا واسطة بين المتضرر والمدعو "محمد بابا كامرا" مع مشاركتهما في عملية المتاجرة بالعملة و قد بلغت قيمة المبلغ الذي وقع الإتجار به 20 ألف دينار تونسي مقابل 10 ألاف أورو حسب ما أفادا به أمام رئيس الجلسة . و قد أذن القاضي بعرض الملف على أنظار المصالح المختصة بوزارة المالية للإطلاع عليه و تقديم طلباتها ،كما وقع التحفظ على المتهمين و إصدار بطاقة إيداع ضد المتهم الثالث الذي كان في حالة فرار سابقا.