تظاهراليوم الآلاف من الأقباط أمام المستشفى القبطي بمصر في انتظار تشييع جثامين ضحايا اشتباكات ماسبيرو مساء أمس، وهتفوا ضد المشير محمد حسين طنطاوي، والمجلس العسكري، مرددين "يا طنطاوي.. يا طنطاوي.. حق القبطي مش هيضيع"، كما رفعوا لافتات وصلبانا تندد بالأحداث وتضامن معهم عدد من ائتلاف شباب الثورة والأحزاب. من جهة أخرى، تواجدت العشرات من سيارات الأمن المركزي محملة بالمئات من أفراد الشرطة، حيث وقفت على بعد 100 متر من مقر المستشفى القبطي برمسيس تخوفاً من وقوع أحداث عنف من قبل أهالي الضحايا الذين توافدوا بالمئات على مقر المستشفى لتشييع جثامين الضحايا. وللإشارة فقد أسفرت المواجهات الأخيرة عن مقتل 24 شخصا و إصابة نحو 272 آخرين. و تسببت في خسائر مادّية للبورصة المصرية بحوالي 10.2 مليارات جنيه من رأسمالها السوقي حسب تصريحها اليوم ليصل إلى 302.6 مليار جنيه ممّا أجبرها على وقف تعاملها مع 25 شركة لمدة نصف ساعة بعد بلوغها الحد الأقصى فى التراجع 5% صباح اليوم. وقد عقد الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصري اليوم اجتماعًا طارئًا لاستعراض تقارير حول ملابسات الأحداث والجهود المبذولة لاحتواء الوضع ومعرفة من يقف وراءها. و بخصوص ما تداولته أغلب وسائل الإعلام المصرية حول تصريحات هيلاري كلينتون عن تدخّل أمريكا بإرسال قوات لحماية المنشآت الدينية في مصر نفت الولاياتالمتحدة اليوم التصريحات المنسوبة لوزيرة خارجيّتها. ونقلت قناة الحرة عن مصدر أمريكي قوله إن”الإدارة الأمريكية لم تصدر أي موقف رسمي أو تصريح على لسان أي من مسؤوليها بشأن أحداث ماسبيرو حتى الآن. وأضاف أن ما تردد عن عرض واشنطن توفير الحماية والمساعدة بقوات أمريكية لحماية دور العبادة الخاصة بالأقباط والمناطق الحيوية في مصر غير صحيح وعار تماما من الصحة.