في أجواء طيبة وحس حضاري راق دارت الانتخابات بولاية نابل بدائرتيها 1 و 2 ، فآلاف المسجلين اراديا و آليا هبوا الى مكاتب الإقتراع منذ ساعات الصباح الأولى وسط تنظيم محكم داخل المكاتب و في محيطها بحضور قوات الجيش و الأمن الوطنيين . و إلى حدود الساعة السادسة مساء ناهزت نسبة التصويت 70 بالمائة و قد تواصلت تحت ضغط كبير ساعة قبل غلق مكاتب الإقتراع عند الساعة السابعة مساء و السبب هو العدد المحدود لمكاتب الإقتراع وهو ما تسبب في " خنق " السير العادي للعملية مما أرهق الناخبين بسبب طول الطوابير التي سجلناها حيثما تحركنا بين بوعرقوبونابل و قرمبالية و الحمامات و سليمان ... و قد عبر الناخبون عن إرتياحهم الكبير و فخرهم بممارستهم لحقهم الانتخابي في جو ديمقراطي دون تدخل ولا وصاية من أحد ، لكن هذا لا يعني غياب الخروقات حيث انها سجلت خاصة بعدد من المكاتب ببوعرقوب التابعة لدائرة نابل 2 بضبط بعض الأشخاص بصدد التأثير على إختيارات الناخبين وذلك بحثهم على التصويت لحزب بعينه و سجلت المخالفة بالخصوص بكل من مكاتب المهاذبة و المشروحة . فضلا عن الاحتراز من رئيس مكتب إقتراع كان تحمل نفس المسؤولية في إنتخابات العهد السابق. وقد مثلت عملية إقتراع المسجلين آليا مشكلا إعترض الهيئتين الفرعيتين من خلال تسجيل العديد منهم في مكاتب بعيدة عن مقرات سكناهم و بالرجوع إلى الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات تم قبولهم في مكاتب الإقتراع القريبة منهم على أن يسجلوا بالدفتر يدويا .