بدات الاستعدادات العسكرية الاسرائيلية حثيثة في الاونة الاخيرة خاصة بعد تهديد اسرائيل المتواصل بشن ضربة عسكرية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بخصوص برنامجها النووي الذي اصبح كالقنبلة الموقوتة التي يمكن ان تنفجر في اي لحظة لتخلف دمارا شاملا في العالم , فما اشبه هذه الايام بتلك التي سبقت الحربين العالميتين الاولى و الثانية , من سياسة التحالفات و التكتلات السياسية وتشكل الاقطاب السياسية الكبرى التي تحاول السيطرة على العالم و فرض ارائها على البقية . و يعد حزب الله اللبناني احد ابرز الحلفاء لايران و الذي اصبح هو الاخر يمثل تهديدا صريحا لمستقبل اسرائيل بعد تصريحات امينه العام السيد " حسن نصر الله " الاخيرة و التي ازعجت الاسرائيليين و جعلتهم يفكرون مليا في مستقبل بلادهم متمسكين باحقية الوجود , و استعدادهم للدفاع عن حقهم في البقاء على ارض مهداة من الانقليز و قد آمن الاسرائيليون بان الهدية لا ترجع و لذلك بدا الجيش الاسرائيلي يُجري تدريبات مكثفة ومختلفة لما قد يترتب عن هذه الحرب من نتائج، وفي مقدمتها إندلاع حرب محتملة مع منظمة حزب الله واشتعال الجبهة الشمالية و قد شملت التدرب على معدات عسكرية مختلفة ورشاشات ثقيلة وقذائف هاون ونيران قناصة، كما تدرب على إقتحام مواقع وهمية. و جاءت هذه التدريبات في الوقت الذي تُسليط فيه وسائل الإعلام أضوائها على احتمالات شن إسرائيل حرباً على المنشآت النووية الإيرانية، وما قد يترتب عليها من اندلاع حرب أخرى مع منظمة حزب الله في لبنان، ولذلك يركز الجيش الإسرائيلي من خلال التدريبات التي يُجريها على تحقيق الانتصار على حزب الله في حال إندلعت هذه الحرب. و قال ضابط كبير في الجيش : "هدفنا هو أن نكون مستعدين قدر الإمكان في أي حرب قادمة بغض النظر عن مكان نشوبها". واضاف ضابط أخر رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي، "بان مثل هذه الأنواع من التدريبات تُجرى في أوقات الليل لاعتقاد الجيش أنها ستكون أكثر أماناً، وخشية من تعرضها لهجمات صاروخية في أوقات النهار، كما حصل ذلك الخطأ خلال حرب لبنان الثانية عام 2006".