اكتملت الجولة الإفتتاحية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى وليتها ما اكتملت ! لأن المباراة المتأخرة التي دارت اليوم في قفصة بين القوافل والترجي الرياضي كانت تكملة للمهازل الكروية التي عرفتها ملاعبنا في الموسم الفارط وذلك على مستوى الهفوات التحكيمية الخطيرة وغير المقبولة بالمرة والتي تؤثر بشكل مفضوح على نتائج اللقاءات وكذلك " ذبح " الروح الرياضية من الوريد إلى الوريد هذا بالإضافة إلى الأداء المهزوز للفريقين والذي كان مترديا في جل ردهات المقابلة... نبدأ بالحكم نصر الله الجوادي الذي يبدو أن الملاحظين والمختصين في ميدان التحكيم منحوه حجما أكبر من حجمه وأكثر مما يستحقه خصوصا على مستوى قوة الشخصية وتحمل المسؤولية إذ بمجرد أن تعالت أصوات الإحتجاج على صفارته بعد إقرار هدف الترجي الرياضي الذي كان شرعيا لا تشوبه شائبة أصبح صاحب الزي الأسود يصفّر في اتجاه واحد لصالح المحليين ويفتش على أي مخرج لإرضاء أحباء القوافل وإنهاء اللقاء بالتعادل ليعلن عن ضربة جزاء خيالية لأصحاب الدار ويقصي مدافع الترجي الرياضي كوليبالي الذي لم يقم بأي هفوة وتدخل على الكرة وبكل شرعية...
وإلى جانب مهزلة الجوادي المضحكة المبكية دخل إلى بيوتنا الكلام البذيء والعبارات المنافية للأخلاق رغم أنفنا وتهاطلت الحجارة على بنك احتياطي الترجي الرياضي وهو أحسن احتفال يحظى به أبطال إفريقيا في أول مباراة لهم في البطولة ليتواصل مسلسل التجاوزات الذي تشهده ملاعبنا وبطولتنا لتكون الدفعة الأخيرة من الجولة الأولى " مسكا " على كل المستويات حيث سجلنا في هذا اللقاء " المهزلة " كل شيء إلا كرة القدم لنعلن بكل أسف ولوعة أن دار لقمان باقية على حالها !