نظمت التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان صباح اليوم بنزل "الهناء الدولي" بالعاصمة يوما دراسيا حول "الربيع العربي و دور الحركة الحقوقية". و قد افتتح فعاليات اليوم الدراسي في جلسته الصباحية رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الأستاذ "عبد الستار موسى" بكلمة قدم من خلالها مساهمة الحركة الحقوقية في كامل المنطقة العربية في التصدي لأنظمة القمع و الفساد و فضح انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان و سعيها الدؤوب إلى اقتراح البدائل و الحلول لإنجاح التحول الديمقراطي . ليحيل الكلمة إلى منسق التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان الأستاذ "عبد الحميد أمين" الذي وضع بدوره فعاليات اليوم الدراسي في إطار سعي كل المنظمات الحقوقية في كامل المنطقة المغاربية إلى مواصلة تحدي كل أنظمة القمع و الفساد بعد زوال الديكتاتوريات بها و المطالبة باقتراح بدائل و حلول كفيلة بإنجاح التحول الديمقراطي الذي أنجزه الشعب العربي بكل قواه الحية. هذا و قد تضمنت الجلسة الصباحية مداخلة أولى للرئيس السابق للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الأستاذ "المختار الطريفي" بعنوان "الحركة الحقوقية في قلب التحول الديمقراطي: من قوة احتجاج إلى قوة اقتراح" مشددا فيها على الجهد الكبير الذي بذلته جل الجمعيات الحقوقية بالمنطقة العربية في مقاومة الأنظمة المستبدة و فضح انتهاكاتها، مؤكدا في ذات السياق على ضرورة التحول المفروض على هذه المنظمات حتى تصير قوتها في تقديمها للحلول و التصورات البديلة بعد أن كانت تجسد القوة الاحتجاجية قبل إطاحة الأنظمة الفاسدة. أما في المداخلة الثانية بعنوان "دور الحركة الحقوقية في دعم الربيع المغاربي" والتي ألقاها الأستاذ "الزهاري" رئيس الرابطة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان فقد تضمنت هي الأخرى إبراز دور المنظمات الحقوقية من مواقع متقدمة في مساندة الثورات المناهضة للقمع و الفساد، ليحيل الكلمة إلى الأستاذة "سناء بن عاشور" الرئيسة السابقة للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات لتقدم مداخلة بعنوان "لا تفريط في المكاسب، من اجل دسترة حقوق النساء" قدمت من خلالها المؤشرات السياسية الباعثة للأمل و المؤشرات الباعثة على القلق المتعلقة بتفعيل مبدأ التناصف في القائمات الانتخابية و تأثيراتها على دسترة حقوق الإنسان. هذا و قد اختتم سلسلة المداخلات الأستاذ "عبد الجليل البدوي" ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل بمداخلة عنوانها "الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية سبب الثورة و هدف لها" قبل خوض النقاش و تدوين الملاحظات واعلان نهاية الجلسة الصباحية و استعدادا لاستقبال الجلسة المسائية.