عرض اليوم الفيلم الوثائقي "الشرارة" للمخرج التونسي المهاجر "منجي الفرحاني" في أول عرض له بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة . وتحدثت "التونسية" بالمناسبة مع المخرج وهو أصيل ولاية الكاف، وقد درس الأدب العربي في الجامعة التونسية قبل أن يهاجر إلى اوروبا سنة 1989 حيث بدأت رحلته بالمهجر من إيطاليا وهناك درس المسرح وتعددت أنشطته في السنوات الأخيرة ، حيث انه عمل مع عديد القنوات التلفزيونية الهولندية التي أخرج وأنتج لها العديد من البرامج والأفلام الوثائقية ، كما إبتدع الصور المتحركة (MIN &EM) بالتعاون مع الرسام الكاريكاتوري الهولندي "مارتن ميلس" . وفي سنة 2009 كان ميلاد أول فيلم روائي له بعنوان "رسالة إلى أبي" الذي فاز بجائزة الصحفيين والنقاد في الدورة الأخيرة للمهرجان العربي في "روتردام" بهولندا . وأكد المخرج أن الفيلم الوثائقي "الشرارة" هو بمثابة تجاوب وتناغم مع ما تعيشه تونس بعد ثورة 14 جانفي وإعترافا بالجميل لمن ساهم في هذه الثورة . وأضاف أن الفيلم هو محاولة للبحث عن اجوبة لبعض التساؤلات منها لماذا اندلعت الشرارة الأولى للثورة من ولاية سيدي بوزيد ؟ وماهي الأسباب الحقيقية لاندلاع هذه الشرارة ؟ وأشار إلى أنه عاد إلى تونس يوم 19 جانفي وكان أول شارع تولى تصويره بعد 14 جانفي شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وإنتقل بعد ذلك إلى ولاية سيدي بوزيد يوم 29 جانفي وهناك قام بتصوير الاحداث والوقائع ورصد بعض اراء المتساكنين ومنهم عائلة "محمد البوعزيزي" وعاين بعض الحالات التي تعيش ظروفا صعبة ومزرية وسط سيدي بوزيد وأريافها . ويجدر الذكر أن المخرج "منجي الفرحاني" يتحدث لاول مرة إلى الصحافة التونسية . كما تجب الاشارة الى ان عرض فيلم "الشرارة" تزامن مع تعيين مدير جديد لدار الثقافة إبن رشيق بالعاصمة هو السيد "شكري لطيف " .