حالة من الاستنفار الأمني تشهده مدينة فاس قبيل مقابلة المغربي الفاسي أمام ضيفه النادي الإفريقي في إياب نهائي كاس "الكاف" ,وقد توالت الاجتماعات بولاية جهة فاس بولمان وبمقر ولاية الأمن الإقليمي بين مسؤولي السلطة المحلية المغربية وأجهزة الأمن وإدارة المركب ومسؤولي الجامعة المغربية ومسيري الفريق الأصفر، لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتأمين إجراء المباراة في ظروف ملائمة، تلك كانت عناوين بعض الصحف المغربية التي تعايش عرس الكرة العربية بإيقاعات افريقية في نهائي كاس الاتحاد الإفريقي. هذه المخاوف ترجمت من خلال تخصيص 5 آلاف رجل أمن عمومي، فضلا عن الاعتماد على نحو 500 من أفراد الأمن الخاص، للإشراف على تأمين هذا الموعد الكروي الهام إضافة إلى الاستنجاد بأعوان امن من مدن أخرى مثلما ذكرته صحف مغربية حراسة مشددة على بعثة الافريقي: من جهة أخرى ضربت حراسة أمنية مشددة على مقر إقامة الافريقي ومكان إجراء تدريباته ، ويتوقع أن ترافق التعزيزات الأمنية المشددة تنقلات وإقامة الجمهور التونسي الذي سيرافق فريقه إلى فاس، والذي يتوقع أن يصل عدده إلى نحو 1800 فرد حيث خصص له جناح خاص داخل المركب، مع عزله بحزام أمني بنحو خمسة أمتار عن الجمهور المغربي تحسبا لحصول انفلاتات أمنية أو أحداث شغب أثناء أو بعد المقابلة و ذلك حسب جريدة "المنتخب" المغربية. المخاوف من الشغب الذي قد يحصل بعد انتهاء نهائي كأس الكاف فرضت كذلك على السلطات المحلية بفاس مطالبة وكالة النقل الحضري بتوفير حافلات لنقل المشجعين إلى الأحياء التي ينحدرون منها بعد انتهاء اللقاء ردود فعل مرتقبة من أنصار الوداد: تتالت الدعوات المجهولة في الأيام القليلة الماضية على شبكة الانترنات تحث من خلالها أنصار الوداد للثار من جمهور الإفريقي على خلفية ما تعرضت له الجماهير الودادية في رادس أمام الترجي الرياضي في نهائي رابطة الأبطال لهذا الغرض طلبت ولاية أمن فاس من ولاية أمن البيضاء تقديم يد المساعدة من خلال إمدادها بمعلومات عن حجم الجماهير البيضاوية التي ستتوجه إلى العاصمة العلمية لمتابعة اللقاء ومواعيد تنقلها حتى يتم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حصول أي احتكاك بينها وبين أنصارالافريقي.