تتفاقم ظاهرة الاختناق المروري في مدينة القيروان يوما بعد يوم وتلقي بثقلها على الدورة الاقتصادية بالجهة وسير الحياة اليومية للمواطنين والتلاميذ ومستعملي الطريق بوجه عام ، خاصة يوم السوق الأسبوعية للمدينة (الاثنين) . وتزايدت هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة ، بشكل لافت خاصة مع ساعات الذورة بعديد المفترقات الكبرى وأصبحت الفوضى المرورية تحدث في بعض الأحيان حتى خارج أوقات الذروة لا سيما عند غياب رجال الأمن . وفي هذا الإطار ، يوضح أحد أصحاب مدارس تعليم السياقة أن من الأسباب الرئيسية لظاهرة الاختناق المروري تعمد أصحاب السيارات إلى ارتكاب مخالفة خطيرة تتمثل في تجاوز الخط المتواصل وهو ما يؤدي إلى شل حركة السيارات القادمة في الإتجاه المعاكس والاختناق المروري في كامل مفترقات مدينة القيروان التي أصبحت تستدعي حلولا عاجلة لا تتحمل الانتظار أكثر . وتعد ظاهرة الوقوف العشوائي للسيارات في المفترقات وغيرها سببا رئيسيا للاختناق الذي تشهده بتواتر ملحوظ المفترقات بعدد من الطرقات الرئيسية للمدينة وترتفع على الرغم من الجهود الأمنية المبذولة أصوات عدد من المواطنين مطالبين بتطبيق القانون على المخالفين الذين يتسببون في حالات من الفوضى العارمة في المفترقات وفي تعطيل مصالحهم . وفي المقابل يرى شق من مستعملي الطريق أن هذه الظاهرة ولئن بدت مرآة عاكسة لضعف الحس المدني لدى بعض مستعملي الطريق ومستوى وعيهم المروري فإنها نتيجة حتمية لرداءة البنية الأساسية للطرقات بالجهة وعدم مواكبتها على امتداد عقود من الزمن للتطور الديمغرافي والاقتصادي والتنموي بالجهة . ويذكر أن مدينة القيروان لم تحظ منذ سنوات بأي محول أو أي حل وفق مخطط مروري يراعي خصوصيات القيروان وتزايد أعداد السيارات لا سيما بعد عودة المهاجرين إلى أراض الوطن ... ولا يزال أبناء الجهة في انتظار حلول جذرية لظاهرة الاختناق المروري واراحتهم من هذا الكابوس .