تماما كبقية مناطق الجمهورية تعيش صفاقس على وقع غياب قوارير الغاز المنزلي وقلة المعروض منها على المواطنين في هذه الفترة الحرجة من برد الشتاء التي تشهد كثافة الاقبال على مواقد الغاز واصبح الامر يشكل هاجسا كبيرا للسكان الذين لم يعودوا يقصدون المحلات التجارية والدكاكين فحسب وانما اصبحوا يتوجهون ايضا نحو محطات التزويد بالغاز بحثا عن ضالتهم والمشكل في معتمديات الولاية اكثر حدة مما دفع ببعض الاهالي الى البحث عن قوارير الغاز في صفاقسالمدينة ذاتها واضطرارهم لقطع عشرات الكيلومترات في الاتجاهين ويوجد بطريق المطار في صفاقس مستودع كبير جدا لقوارير الغاز وامامه تصطف الطوابير طويلة ويا "سعد" من يظفر بقارورة غاز التي " طلع وكبر سعدها " هذه الايام وقد سبب هذا الاصطفاف الطويل ازدحاما اربك حركة المرور بهذه الطريق باعتبار ان هذا المستودع اصبح يقصده الكبير والصغير من المدينة ومعتمدياتها وفي ظل غياب الكميات الكافية من الغاز المنزلي استغل بعض المحتكرين الفرصة للترفيع في التسعيرة بشكل غير قانوني ولا شرعي ومن لا يعجبه " فليشرب من ماء البحر " وبحسب بعض الروايات بات سعر قارورة الغاز المنزلي الواحدة لا يقل عن 18 دينارا أي اكثر من ضعف سعرها الحقيقي وعديد الاساليب اصبح يلجأ اليها بعض المضاربين والمحتكرين بحثا عن الكسب الرخيص غير المشروع رغم انهم يدركون انهم يمتصون دم وعرق المواطن البسيط الذي لا حول له ولا قوة ولا عزاء له الا الدفع بشعار " مكره اخاك لا بطل " !