اكدت ازمة قوارير الغاز التي ما تزال تؤرق الكثير من متساكني ولاية القصرين مثل غيرهم في عديد الجهات الاخرى ان الحل الامثل لتجاوزها و التخلص منها نهائيا حاضرا و مستقبلا هو توسيع شبكة الغاز الطبيعي لتشمل اكثر ما يمكن من مدن الجهة و احيائها لان مدينة القصرين التي " دخلتها " هذه الطاقة النظيفة و غير المكلفة منذ سنة 2004 بحكم مرور انبوب الغاز الجزائري الايطالي من اراضيها و توسعت فيها شبكة الغاز فشملت في مرحلة اولى النصف الغربي منها ( الحي الاولمبي و حي الخضراء ..) ثم وسط المدينة و احياء البساتين الاول و الثاني و الثالث و جوانب من حي الزهور .. لتصل في الاشهر الاخيرة الى احياء الفتح و المنار و السلام .. و علمنا ان اشغالا تجري الان لتوسيع هذه الشبكة لتشمل ثلاث مناطق اخرى شرق المدينة هي حي القضاة و حي النور الشرقي و حي النهضة ( المساكن الموجودة خلف دار رعاية المسنين و مدرسة الفاضل بن عاشور 1 و 2 وصولا الى اخر حي السلام الثاني ) و لئن قطع المقاولون الذين يتولون هذه الاشغال خطوات كبيرة في مد القنوات و ايصالها الى اغلب الشوارع و الانهج .. الا ان الاشكالية تبقى في عزوف اغلب المتساكنين عن ربط منازلهم ( في كل الاحياء التي وصلتها الشبكة ) بالغاز الطبيعي نظرا للمبلغ الكبير الذي تتطلبه هذه العملية و هو في حدود 800 دينار بين سعر العداد من " الستاغ " و تكاليف انابيب النحاس و بقية التجهيزات التي يتطلبها تركيز الشبكة الداخلية و اجرة الفنيين الذين يقومون بالاشغال .. و لذلك فان " الاكتواء " بمشاكل قوارير الغاز يصبح بالنسبة للكثيرين افضل من دفع مبلغ مالي كبير للتمتع بالغاز الطبيعي.. رغم بعض التسهيلات التي توفرها " الستاغ " من خلال تقسيط تسديد المبلغ المذكور على عدة ثلاثيات .