عبرت حركة النهضة في بيان لها عن انشغالها واستيائها الشديدين لعودة التوتر إلى عدد من الأماكن في البلاد وخصوصا إلى كلية الآداب بمنوبة على خلفية منع طالبات منقبات من إجراء الامتحان ورفض مناصرين لهن الالتزام بالتراتيب الإدارية الجاري بها العمل. و ذكرت الحركة بموقفها الرافض لإثارة الرأي العام وتحمّل كل طرف مسؤولياته في هذا الظرف الدقيق من التحول الديمقراطي الذي يستلزم ضبط النفس وتغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الحزبية والفئوية الضيقة وفي هذا السياق جددت رفضها سبل توتير الأجواء وتعكير المناخات في أي قطاع أو فضاء أو مجال وإدانتها كلّ تعمّد لبثّ الإشاعات والتهويل حول أوضاع البلاد وتأكيد أن الحوار هو السبيل الأفضل بل الوحيد لحل المشكلات المستجدة وتندد بتوفير تبرير لأي طرف لا يحترم القانون ويسعى لفرض إرادته أو ممارسة الوصاية على الغالبية بعنوان الحداثة أو الأصالة. و دعت إلى إبعاد الجامعة عن التجاذبات الإيديولوجية أو السياسية، واعتبارها الفرز الإيديولوجي خطرا على المجتمع والبلاد وتأكيدها الالتزام بالتوافق والحوار والتعايش. و اكدت على حق الأفراد وحريّتهم في اختيار اللباس ونمط الحياة الذي يرتضونه في إطار الآداب العامة وعدم الإكراه إضافة إلى احترام القانون والتراتيب الإدارية الجاري العمل بها لتنظيم الحياة الجامعية والإمتحانات تقديرا لمصلحة الجامعة وضمان السير الطبيعي للحياة الجامعية واعتماد الأساليب القانونية لتغييرها. وطالبت الإدارة وعلى رأسها السيد عميد الكلية ببذل أقصى الجهود لتهدئة الأجواء وتغليب مصلحة الطلبة والجامعة على أي اعتبار إيديولوجي خاصة وقد أمكن خلال الأيام الماضية التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف وتحقق الانفراج المطلوب وتهدئ الخواطر . .