يقدم مركز السفير للدراسات وتكوين الصحفيين و الاتصاليين بتونس دورة تدريبية تتعلق "بهيكلة إدارة الأزمة وقياس وضعيات التوتر :بين تقييم الخبير ودور البنى الإتصالية" وذلك يومي 25 و26 جانفي الجاري بنزل المشتل بالعاصمة.وتأتي هذه الدورة لإعادة تشكيل البنى التخطيطية و الإتصالية على مستوى إدارة الأزمات والطوارئ وعيا بطبيعة التغيير الذي أصبح السمة الغالبة لمعظم قطاعات النشاط مما فرض أساليب خاصة بالإستعلام والتيقظ ولتسليط الضوء على عدة محاور تتعلق بأسس إعلام الأزمات والمقاربات الحديثة لتطويره وتفعيل التجارب الناجحة فيه.وتهم هذه الدورة بالخصوص المديرين المركزيين ورؤساء المصالح المكلفة بالإعلام و الاتصال و المختصين في شؤون التيقظ والاستعلام والتغطية الخاصة بالأزمات. وقد وزع المركز برنامجه التدريبي حيث سيتم في اليوم الأول التدرب على ثلاثة محاور، البداية ستكون بمحور الأسس العامة للتحكم في المخاطر وتغطيتها والتي تنقسم بدورها إلى ثلاثة محاور هامة تتمثل في تعريف عام للمخاطر وتجديد خارطتها وتقديم نماذج التوقي وأساليب التيقظ الإستراتيجي و قياس درجة حساسية المخاطر وتقييمها وطرق تغطيتها. كما سيقع التعريف بمقاربات حول إدارة الأزمة والحالات الحرجة، وضمن هذه المقاربات سيتم تحديد الأزمة والأزمة النظمية ومسار تطورها و تصنيف الأزمات والطوارئ، وأهم سماتها ومراحل حدوثها. إلى جانب استراتيجيات المواجهة والقياس الكمي للتأثير ثم شرح متطلبات إدارة الأزمة بين التمكن من تقنيات التيقظ و الإستعلام ومراقبة المحيط والإلمام بنماذج التشخيص. ثم يختتم اليوم الأول أشغاله بالتعرف على أساليب حل الأزمة وكيفية التعامل مع وضعيات التوتر وإجراءات التوقي والذي يتفرع بدوره إلى التعريف بمركز إدارة الأزمة وأهم مهامه ومكوناته وإلى تعلم مراحل عمل الفريق العامل بخلية الأزمة ونماذج من تقاريره وإلى كيفية تنظيم العلاقات العامة زمن الأزمات ثم تقديم لمحة موجزة عن عوامل النجاح في إدارة الأزمات و تغطيتها . إعلام الأزمات تنفتح أشغال اليوم الثاني بموضوع المراقبة القطاعية وفنيات اليقظة الإستراتيجية و الإستعلام والذي تتخلله محاور عديدة أهمها تقديم نماذج نظرية للتحليل ضمن مجالات عمليات التيقظ وقواعد البيانات والمعطيات وأساليب استغلالها كما ستقدم أيضا عموميات حول مناهج الذكاء الإصطناعي وفنيات الإستعلام التحليلي والوصفي وقواعد التقويم الكمي. وضمن محور البنى الإتصالية ودور الإعلام زمن الأزمات وحالات التوتر سيتم التعرض من خلال تطبيقات إلى التنسيق الإتصالي وضمان إنجاح الجانب اللوجستي وإلى كيفية فتح قنوات الإتصال وضبط الخطة الإتصالية وأيضا الخطوات الإجرائية الخاصة بإدارة العلاقات العامة. وفي تناول الأسس والإستراتيجيات لإعلام الأزمات سيقع التعريف بإعلام الأزمات وأسسه العامة والعلاقة بين الإعلام وأطراف الأزمة ودور الإعلام زمن الأزمات والوضعيات الحرجة. ثم يختتم اليوم الأخير نشاطه بعرض لنماذج إعلامية للتعامل مع الأزمات والطوارئ وسيقع ضمنه تحديد وسائل التغطية التقليدية والأشكال الإعلامية الجديدة للتغطية واستنتاج العلاقة بين الجانب الأكاديمي والمهني ثم اختتام أشغال الدورة باستعراض تجارب إعلامية في إدارة الأزمات. علما وأن هده الدورة التدريبية تمكن المنتفعين من مهارات ومعارف متعددة بمجال التحكم في المخاطر والتمكن من تقنيات الإتصال الحديثة في إدارة الأزمات وتغطيتها إضافة إلى التمكن من آليات الإتصال الأساسية لإعلام الأزمات.