بعد عشرات المطالب والنداءات التي توجه بها عدد من الاولياء المقيمين بقطر تم مؤخرا وبصفة رسمية إلحاق المدرسة التونسية بالدوحة بوزارة التربية والتعليم عوضاً عن منظمة التربية والأسرة غير الحكومية، وذلك في حضور كل من السيد معز بوبكر مدير ديوان وزير التربية والتعليم في تونس والسيد محمد المنذر الظريف سفير تونس بالدوحة والسيد كمال بن عمارة رئيس المجلس التأسيسي للجالية التونسية بالدوحة وعضو المجلس الوطني التأسيسي والسيد سفيان الخماسي المدير المؤقت للمدرسة التونسية بالدوحة إلى حين تعيين إدارة جديدة. وتأتي هذه العملية تنفيذا لقرار وزير التربية والتعليم، الذي استجاب لطلبات الجالية منذ سنة 2005 ممثلة في هيئة أولياء الأمور ومجلس الجالية من خلال الشكاوى والاتصالات المباشرة بمختلف المسؤولين في تونس. وأعربت الجالية التونسية بدولة قطر لصحيفة الشرق القطرية عن سعادتها بتحقق هذه الخطوة المهمة الا أنها تطمح إلى تلبية بقية مطالبها المشروعة، التي ترى فيها الحلول الجذرية لملف المدرسة المزمن من ذلك انتخاب مجلس"أمناء" بصلاحيات حقيقية كبقية مدارس الجاليات الأخرى بدولة قطر لمتابعة الإشراف العام على سير أمور المدرسة وفقا لما تنص عليه القوانين واللوائح الادارية المنظمة وانتخاب مجلس "أولياء أمور" لمساعدة المدرسة على تجاوز الصعوبات والعقبات، التي تعترضها بالتنسيق مع مجلس الأمناء وإدارة المدرسة وتمثيل أولياء الأمور لدى المدرسة وإجراء تدقيق إداري ومالي للمدرسة من طرف جهة مختصة محايدة للفترة، التي انقطعت فيها كل التقارير الإدارية والمالية عن أولياء الأمور الممولين الحقيقيين للمدرسة وهي الفترة الممتدة من 2004 الى 2012، ومعالجة الملفات العالقة المتعلقة بالمظالم، التي سلطت على المربين، وكذلك التعيينات العشوائية غير المدروسة, ومراجعة سلم رواتب الإطارات التربوية بما يتماشى والمجهودات الكبيرة، التي يبذلونها ومستوى العيش بدولة قطر وإعادة بناء الثقة بين المدرسة التونسية بالدوحة ومحيطها، والرقي بمستوى خدماتها لتطلعات التونسيين بقطر والإسراع في إنجاز الهبة الأميرية السامية والمتمثلة في مشروع بناء مدرسة جديدة.