أفادت اخبار صحفية أن قوات الجيش و الأمن بتشكيلاته المختلفة التي حاصرت منذ الأمس مكان تواجد العناصر المسلحة في منطقة بئر علي بن خليفة بعد تبادل لاطلاق النار معها توصلت الى قتل عنصرين من المجموعة و ايقاف العنصر الثالث الذي سلم نفسه و بذلك تم تنفس الصعداء و استعادت المنطقة نسق الحياة الطبيعي في انتظار مزيد من التفاصيل من قبل وزارة الداخلية في قادم الساعات. القابسي بئر علي بن خليفة: تبادل لإطلاق النار بين وحدات الحرس الوطني وعناصر مجهولة تتحصن ب"وادي الطلاب " الى حد كتابة هذا المقال في وقت متاخر من ليلة الاربعاء لا تزال الاشتباكات المسلحة قائمة بين وحدات تابعة لجيشنا الوطني ووحدات من الحرس والامن من ناحية وعناصر ارهابية مسلحة من ناحية ثانية وهي اشتباكات خلفت اصابات في صفوف الساهرين على امن تونسنا في انتظار التعرف على هوية هذه المجموعة الارهابية ومن يقف خلفها وامتداداتها وكيف تسربت الى داخل بلادنا وكيف دخلت الاسلحة واجندة هذه العصابة... طبيعي ان هذه الاسئلة تبقى معلقة الى حين القبض على افراد هذه العصابة والتحقيق معهم لمعرفة خلفياتهم ونواياهم ,,,وطبيعي ان تبقى الاسئلة عالقة الى الان في وقت يلعلع فيه صوت الرصاص في منطقة طلاب من معتمدية بئر علي بن خليفة حيث تتحصن المجموعة الارهابية وتحاصرها من كل جانب وحدات جيشنا وامننا بمختلف الاسلاك وربما هذا ما يفسر طول مدة الاشتباكات اذ يبدو ان المهم في العملية هو القبض على عناصر هذه المجموعة احياء اكثر من القضاء عليهم على عين المكان بما يدفن معهم اسرارهم ..... لا يمكننا ان نجزم بالكثير خصوصا وان اصابع عناصر وحداتنا تقبض على الزناد وتواجه طبيعة هذه العصابة الاجرامية وطبيعة المنطقة الوعرة حيث الاودية وغابات الزياتين وحيث البرد القارص الذي لم يثنها عن تحمل كل هذه المصاعب في سبيل الوطن وامن البلاد .... قد تكون بعض التفصيلات غائبة او تبدو متناقضة احيانا في تناول موضوع هذه العصابة المسلحة ولكن " التونسية " تمكنت من ربط اكثر من اتصال لتتكشف لها صورة مما حدث وان ليست كل الصورة بطبيعة الحال مضايقة حافلة تكشف المستور المعلومات التي بحوزتنا تشير الى ان هناك معلومات وصلت الى الامن تفيد بوجود سيارة مسلحة من دون تحديد مكانها وللتعامل مع الامر بمنتهى الحرفية تم نصب عديد نقاط التفتيش على طرقاتنا بواسطة دوريات الحرس والامن في اكثر من جهة ويوم امس في حدود التاسعة صباحا قامت سيارة مؤجرة بلوحة معدنية زرقاء بمضايقة حافلة في الطريق قريبا من منطقة " طلاب " التي تبعد حوالي 10 كلم عن بئر علي بن خليفة من ناحية معتمدية الغريبة وتبعا لهذه المضايقة اتصل سائق الحافلة بدورية للحرس واعلمها بالامر وهنا انطلقت الحكاية .... 7 قطع كلاشينكوف و500 خرطوشة بايقاف هذه السيارة وكاجراء وقائي تحول عون حرس الى الحقيبة الخلفية للسيارة وهي من نوع رينو كلاسيك وما ان فتح الغطاء حتى تكشفت له 7 قطع سلاح حربي من نوع كلاشينكوف وقرابة 500 من الخراطيش وبسرعة غادر ركاب السيارة الثلاثة وفروا على ارجلهم في اتجاه غابات الزياتين ومعهم كمية من الاسلحة والذخائر وبطبيعة الحال تم الاتصال بقاعات العمليات وطلب التعزيزات التي لم تتاخر في الوصول من حرس وشرطة وجيش وتمت عملية المطاردة في منطقة غير معبدة بين غابات الزياتين والاودية محاصرة ومروحيتان فرضت قوات الجيش والامن والحرس طوقا امنيا على المنطقة التي تحصنت فيها المجموعة واختبات وتم الاستنجاد بمروحيتين للجيش الوطني لتمشيط المنطقة من الجو واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين كما تم طلب تعزيزات من الطلائع مع ساعات المساء الاولى حتى يتم قطع كل منافذ الهرب عن المجموعة ويبدو من طول مدة الاشتباكات ان هذه العصابة مسلحة تسليحا جيدا وانها تتقن التعامل مع السلاح بحرفية وهذا ما يعني ان القبض عليها سيكون بمثابة صيد ثمين السيارة مسروقة واللوحة المنجمية لشاحنة ايسوزو الى جانب فرق الجيش والامن والحرس التي تبلي البلاء الحسن في الميدان فان هناك اطرافا اخرى من الامن تحولت الى منطقة بئر علي وبالاساس الشرطة الفنية والعلمية التي رفعت بصمات عناصر المجموعة من السيارة الكليو كلاسيك بما يمكن ان يساعد في كشف هويتها كما انه بعرض رقم اللوحة المنجمية على الناظم الالي تبين ان السيارة مسروقة وان رقم اللوحة المنجمية انما هو لشاحنة خفيفة من نوع ايسوزو لمواطن من ولاية قفصة وبالتالي كان الرقم المنجمي للتمويه 5 اصابات الى حد كتابة هذا المقال تم تسجيل اصابة 5 من ابناء مؤسستينا العسكرية والامنية ويتعلق الامر بثلاثة من الجيش وعنصرين من الحرس تم نقلهم الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لتلقي الاسعافات وتسنى لنا في البداية معرفة اثنين من الجرحى وهما الوكيل اول بالجيش محسن جنات الذي تعرض الى اصابة على مستوى الظهر قرب العمود الفقري والعريف اول بفرقة طلائع الحرس زياد عرفة الذي تعرض الى اصابة على مستوى الكتف الايمن ولم يتسن لنا الحصول على اسماء بقية الجرحى باعتبار حالة التعتيم الكبير التي وجدناها بالمستشفى والتي لم نجد فيها بالمرة التعاون رغم ان الشان يهمنا جميعا واننا بمتابعتنا لحالة الجرحى انما لنبين لهم ان تونس كلها معهم وانها لا تنسى تضحياتهم ونشير الى ان قسم الاسعاف الطبي الاستعجالي شهد الى حدود توافد عدد كبير من المواطنين الى جانب بعض الاعلاميين وعناصر من الجيش ومن الحرس نور الدين بن محمد شهدت اليوم الطريق الوطنية رقم 2 التي تربط معتمدية بئر علي بن خليفة و معتمدية الصخيرة من ولاية صفاقس تبادلا لإطلاق النار بين وحدات الحرس الوطني وعناصر مجهولة . بداية الحادثة كانت في مدخل الصخيرة الجنوبي عندما طلب احد ركاب الحافلة القادمة من مدنين النزول محملا بحقيبتين كبيرتين تبين في ما بعد انها تتضمن مجموعة من الاسلحة من نوع "كلاشنكوف" وكمية من الذخائر، وبالتنسيق مع مجموعة اخرى كانت على متن سيارة من نوع "كليو" اراد الراكب تسليمهم البضاعة مما اثار شكوك سائق الحافلة الذي طلب فورا الاطلاع على محتويات الحقيبتين فتعرض الى التهديد بواسطة مسدس قبل ان تنطلق السيارة بسرعة فائقة سالكة طريق الصخيرة القيروان مرورا ببئر علي بن خليفة وبمجرد محاصرتها لاحقا من طرف قوات الامن والشرطة والجيش بمنطقة الطلاب الفلاحية تركت العصابة السيارة بما فيها من اسلحة وتحصنت بالفرار داخل غابات الزيتون والاودية ليختاروا احد هذه الاودية للتخفي حاملين الاسلحة لمواجهة قوات الامن والجيش ... وقد اسفررت هذه المواجهة عن جرح الجندي "محسن بن جنات" الذي تم استقباله بمستشفى الصخيرة حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال ليتم نقله لاحقا الى المستشفى الجهوي بصفاقس. المعلومات الاولية تفيد بان العصابة استعملت سيارة من نوع "ايسيزي" ذات لوحة منجمية مزيفة والى حد كتابة هذه الاسطر لا تزال العصابة متخفية ومجهودات كبيرة تبذل للايقاع بها ومعرفة هوية أفرادها.