العديد من حافلات الشركة الجهوية للنقل ببنزرت لم تعد صالحة للإستعمال ويصح عليها القول " لقد أكل عليها الدهر وشرب" لكن المسؤولين عن الشركة مازالوا يصرون على إستعمالها رغم المعاناة اليومية لمستعمليها لا سيما السواق الذين أصبحوا يدفعون ثمن سخط الركاب وأحيانا يتعرضون إلى الإعتداءات بالعنف إحتجاجا على حالة هذه الحافلات خاصة عندما تتعرض إلى عطب على الطريق ...عشية اليوم وعلى الطريق الفرعية الرابطة بين مدينتي منزل بورقيبة والعالية على مستوى منطقة "جواودة " الريفية إلتهمت النيران بالكامل إحدى هذه الحافلات القديمة الصنع ومن ألطاف الله أن سائق الحافلة تفطن لبداية إندلاع الحريق في المحرك إثر عطب كهربائي فقام بإسكات الحافلة وطلب من الركاب بالنزول منها والإبتعاد عنها قدر المستطاع تجنبا لإمكانية إنفجار المحرك و من سوء الحظ أيضا أن قارورة الإطفاء التي كانت بداخل الحافلة والتي أراد السائق إستعمالها لعله يتمكن من إخماد الحريق كانت هي أيضا في حالة يرثى لها وهو ما مكن النيران من الإلتهاب بسرعة في بقية أرجاء الحافلة