انطلقت صباح اليوم مسيرة لأعوان قوات الأمن الداخلي من أمام مقر وزارة الداخلية في اتجاه الوزارة الأولى كانت قد دعت لها نقابة قوات الأمن الداخلي بعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها أمس و دخول عدد من قوات الأمن في اعتصام مفتوح أمام الوزارة الأولى بالقصبة إلى حين الاستجابة لمطالبهم. وأكد المحتجون من أمام وزارة الداخلية على ضرورة سن قانون يحمي أعوان الأمن أثناء أداء واجبهم إضافة الى توفير غطاء تشريعي وقانوني يحميهم من الاعتداءات التي طالت 1230 عون امن منذ اندلاع الثورة موضحين أن قوات الأمن لا تمارس السياسة ولن تمارسها ويبقى هدفها الأول والأخير حماية المواطن والحفاظ على امن تونس. واعتبر المحتجون أن القانون عدد 4 لسنة 1969 أصبح يعيق عمل قوات الأمن ووجب على وزارة الداخلية التحرك لتغييره بقانون آخر يتماشى مع الضغوطات الميدانية لعون الأمن كما رددوا النشيد الواطني وعديد الشعارات الاخرى على غرار "بالروح بالدم نفديك يا علم" في مسيرة شارك فيها عدد من أعوان الأمن إضافة إلى المتقاعدين منهم. كما عمد عدد كبير من المساندين لوزير الداخلية كانوا قد اتجهوا إلى ساحة القصبة صباح اليوم إلى محاولة فك اعتصام أعوان الأمن الداخلي رافعين شعارات على غرار "الشعب يريد فك الاعتصام" و" يا وزير سير سير نحنا معاك في التطهير" مما أدى إلى نشوب بعض المشادات الكلامية بين داعم للاعتصام من قوات الأمن وآخر رافض له وداع لازالت خيام المعتصمين. وكان وزير الداخلية علي العريض قد اتهم في ندوة صحفية أمس أطرافا من نقابة قوات الأمن الداخلي بالسعي إلى تسميم المؤسسة الأمنية موضحا رفضه لهذا التحرك الذي يهدف إلى ارضاخ الوزارة الماضية في إصلاح المؤسسة الأمنية والتي لا تنتظر املاءات من هذه الأطراف الساعية إلى عرقلة الإصلاح.