منظومة «إمد» الخارطة الجامعية، التصرّف في الموارد اللوجستيكية وفي الموارد البشرية، المدرسون والطلبة، حوكمة الجامعات والمؤسسات الجامعية، الجامعة ومحيطها، وطرق ضمان الجودة والبحث العلمي كلّها محاور الاستشارة الوطنية التي تنظمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من أجل صياغة مشروع إصلاح المنظومة الجامعية عبر الاتفاق على خطة عمل يتم اعتمادها انطلاقا من السنة الجامعية 2013 2014. وتعهد مهمة صياغة مشروع إصلاح المنظومة الجامعية إلى لجنة وطنية ثلاثية متكوّنة من ممثلين للوزارة وممثلين عن الجامعة العامة ومن أساتذة يمثلون هياكل التسيير البيداغوجي يقع اختيارهم بالاعتماد على كفاءتهم وتمثيلهم لحقول الاختصاص كما يمكن لهذه اللجنة الالتجاء عند الحاجة إلى خبراء ومختصين لتقديم المقترحات المناسبة. كما تعهد مهمة صياغة مشروع الإصلاح الى لجان جامعية تنسق أعمالها ثلاثة أطراف تضبط تراتيبها وطريقة تكوينها وعدد اجتماعاتها ومواعيدها. وتستشير تلك اللجان الطلبة والموظفين والأعوان في نقاش المقترحات والمشاريع المرتبطة بهم تحديدا ثم ترفع تقريرا تأليفيّا يقع إعداده في منتدى يجمع لجان المؤسسات بالجامعة المعنية. وتحرر اللجنة الوطنية تقريرا شاملا انطلاقا من تقارير اللجان المكونة على مستوى الجامعات يعرض للدرس خلال منتدى عام تسبقه منتدبيات محورية ويدعى فيه جميع أعضاء تلك اللجان وتتم خلاله بلورة خطة عمل تعرض على مصادقة لجان الجامعات واللجان المحورية قبل الشروع في تنفيذها. وتتضمن جميع التقارير تشاخيص للوضع الحالي ومقترحات إصلاح تتعلق بكل موضوع من مواضيع الاستشارة مع إمكانية إضافة مواضيع أخرى اذا ارتأت اللجان ذلك. ويتكون كل تقرير من أربعة عناصر هي الأسباب أي ضبط أسباب المشاكل وترتيبها والحلول أي اقتراح الحلول الكفيلة بالقطع مع تلك الأعراض وتفعيل الحلول أي وضع خطة عمل تسمح بجعل تلك الحلول واقعا ملموسا ومفعلا في المنظومة ثم مدى نجاعة تلك الحلول.