إستمع أمس قاضي التحقيق إلى مواطن ليبي يدعى عبد السلام القصيصيب وذلك في إطار قضية رفعها هذا الأخير ضد مصحة طبية خاصة وطبيبين ومبنج بتهمة القتل بلا قصد إثر مباشرة عملية نتج عنها الموت . وقد أفادنا القائم بالقضية أنه علم بواسطة أحد أصدقائه أن بلادنا بها إطارات طبية كفأة ذات سمعة طبيبة فقرر نقل والدته "عجائب المسلاتي" لمعالجتها من مرض إحتقان السوائل وقد قدم إلى تونس أواخر شهر مارس 2010 . وقد تمت معالجتها من مرضها ولما هم الشاكي ووالدته بالإنصراف استوقفتهما طبيبة وسألتهما عن سبب إنتفاخ الذراع اليسرى للمرحومة فأعلمها العارض أن ذلك ناجم عن كسر قديم بالذراع لم تتم معالجته . كما أكد لنا الشاكي أن الطبيبة تمسكت بمعالجة ذراع والدته فانصاع لذلك لخوفه الشديد على صحة والدته. وبإجراء فصوحات طبيبة في مصحة اخرى تبين ان سنها لا يقاوم مفعول التبنيج إلا أن الطبيب المباشر لها أصر على إجراء العملية وتم إجراء العملية بالمصحة المشتكى بها . وأضاف الشاكي أنه بعد تبنيج والدته تم نقلها إلى غرفة العناية المركزة وهي تضع جهاز تنفس اصطناعي وبعد مرور أسبوع توفيت والدته نظرا لعدم قدرتها على مقاومة البنج . كما ذكر الشاكي أنه كان قد رفع القضية قبل الثورة وتم حفظها وبعد ثورة 14 جانفي أعاد إثارة القضية من جديد داعيا السلط القضائية التونسية إلى إنصافه .