نظمت صباح أمس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع و الصهيونية بمشاركة الرابطة التونسية للتسامح مع عدد من الجمعيات ومكونات المجتمع المدني وقفة احتجاجية بساحة حقوق الإنسان في شارع محمد الخامس بالعاصمة للتنديد بمؤتمر أصدقاء سوريا الذي ستحتضنه تونس في 24 فيفري الجاري بحضور بعض الدول العربية و أطراف دولية , واحتجاجا على عمليات القتل و التعذيب التي يتعرض لها أبناء الشعب السوري . و رفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية أعلام بعض الدول العربية مثل سوريا و البحرين و ليبيا , إضافة إلى لافتات كتب عليها "المؤتمر العار سوريا بلد أحرار" , "الموت لأمريكا و إسرائيل" , "لا للتآمر على سوريا"... "لا لمؤتمر اعداء سوريا" أكد السيد احمد الكحلاوي رئيس الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع و الصهيونية أن مشاركتهم في هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي للتعبير عن رفضهم لانعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا بتونس باعتباره مؤتمرا للتآمر يدفع باتجاه تدمير سوريا مثلما حدث مع ليبيا و العراق , وأطلق الكحلاوي تسمية مؤتمر أعداء سوريا عوضا عن أصدقاء سوريا و اضاف ان القوى الغربية تهدف إلى إعادة السيناريو الليبي على الأراضي السورية قصد إحكام سيطرتها على الدول العربية وهو استعمار من نوع جديد . و طالب الكحلاوي حكومة الجبالي بالتخلي عن عقد هذا المؤتمر ومنع المؤامرة بحق سوريا . ضرورة اعادة السفير السوري و انتقد الكحلاوي قرار طرد السفير السوري من تونس و طالب أيضا بضرورة إعادته في اقرب الآجال للقيام بدوره و بيّن انه أمر يمليه علينا انتماؤنا الوطني و القومي و كذلك واجب تدفعنا نحوه عروبتنا و إسلامنا . الشعب موجود لتصحيح قرار الحكومة أوضح مصطفى وهو مواطن سوري أن الشعب هو الذي يقرر مسيرة الدولة و أكد انه من الممكن أن تكون قرارات الحكومة فيها نوع من الضغوط الخارجية و اللبس لكن الشعب موجود لتصحيح قرار اتخذته الحكومة . كما دعا مصطفى الحكومة الى ضرورة فهم وجهة نظر فئة كبيرة من الشعب التونسي و مراعاة شعورهم القومي . وتمنى المواطن السوري ان تستجيب الحكومة لهذا الحراك الذي كان في أكثر من ولاية في قفصة و صفاقس و سوسة . الثورات العربية برنامج غربي و أبرزت إحدى المشاركات المنتمية إلى جمعية مساندة سوريا ضد العدوان الخارجي و التدخل الأجنبي ان بعض الثورات العربية هي برنامج صهيوني اتضح مع الثورة الليبية التي أصبحت تعاني عديد الأزمات على غرار انتشار السلاح و هيمنة الدول الغربية على النفط الليبي و و استغلال الثروات الطبيعية التي تمتلكها و اضافت ان ما يقع اليوم في سوريا هو سفك و اهدار لدماء المسلمين , و اقترحت ان يوجه المسلمون اسلحتهم و عتادهم صوب ما اسمته العدو الصهيوني المحتل. و اعربت عن تفاجئها من قرار الحكومة استضافة هذا المؤتمر الذي وصفته بمؤتمر الخيانة و خاطبت الجبالي قائلة ان شهداء تونس لن يسامحوه اذا استضاف هذا المؤتمر . حضور امني تميزت الوقفة الاحتجاجية بحضور اعوان من الامن الوطني الذين قاموا بتنظيم حركة المرور , وطوقوا المسيرة لمنع تقدمها تجاه شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة . منتصر الاسودي تصوير نبيل شرف الدين