ما إن تم الإعلان أمس عن إطلاق سراح الزميل نصر الدين بن سعيدة مدير «التونسية» حتى انطلقت الزغاريد وتعالت الأصوات وتجمعت أسرة الجريدة في لمّة عائلية تبادل خلالها الجميع قبلات التهاني. ولم ينتظر بنات وأبناء «التونسية» بحرفييهم وإدراييهم وكل المنتسبين الى الجريدة وصول الزميل نصر الدين وأعلنوا على طريقتهم إكبارهم لما أبداه من صبر وما اتخذه من مواقف مشرفة وعبروا بتلقائية لافتة عن متانة الأواصر التي تربط بين أفراد كامل أسرة «التونسية» في كل الظروف والمناسبات. وما هذه الا بداية لأفراح ستتواصل الى أن تكتمل بطيّ هذه الصحفة المؤلمة التي ستبقى شاهدا ثابتا على أحد الاستحقاقات التي دفعت جريدتنا ضريبتها لإرساء إعلام وطني حرّ.