تواجه الدكتورة آمنة منيف رئيسة جمعية «كلنا تونس» حملة شرسة على المواقع الاجتماعية «الفايسبوك» وذلك بعد الاخبار التي نشرها صحفي فرنسي يدعى «جان فان ألسينغ» على موقع «ألتر أنفو»والتي قال فيها شاركت في محفل ماسوني بتاريخ 6 ديسمبر 2011 وألقيت محاضرة بعنوان «أي مستقبل لتونس»؟ولئن كذبت السيدة آمنة ما نشر وإعتبرته من قبيل الحملة المغرضة التي تستهدف الشخصيات الوطنية وحرية التعبير في تونس فإن الصحفي الفرنسي رد ّ على ذلك وقال إنه استند في نشره للخبر على مصدر موثوق. لمعرفة اكثر تفاصيل عن «الحادثة» وخلفياتها وموقفها منها اتصلت «التونسية» بالسيدة آمنة منيف فبيّنت أنها ليست أول شخصية تونسية يتم شن حملة شرسة عليها مشيرة إلى أن اتهامها بالتعامل مع «الماسونية» تافه ولا يقلقها و سترد عليه في الأيام القليلة القادمة و قالت : «سيكون ردي عبرة لكل من تسول له نفسه «التهجم على الناس» وإن شاء الله سأرد الإعتبار لكل من هوجموا وسأنظف الساحة من هؤلاء المتطفلين». ولم تستغرب آمنة منيف أن يكون الصحفي الذي هاجمها صحفيا وهميا ملاحظة أن هذا الإسم غير معروف وغير موجود وقد يكون مجرد اسم «مستعار» « وأكدت آمنة وجود جهات تونسية وراء هذه الحملة المغرضة خاصة أن الأطراف الخارجية لا تعرف أمنة منيف ثم لماذا اختارتها هي دون غيرها لشن مثل هذا الهجوم؟». واضافت : « صدر الهجوم من جهات داخلية و هذا واضح من خلال المستوى التعليمي والأخطاء المرفوقة بالمقال والتي لن تصدر عن صحفي فرنسي محترف إذ توجد جهات تعمل على قمع الحريات وهي تستعمل ذات المواقع وصفحات «الفايسبوك» للتشكيك في المنظمات و بعض الشخصيات التونسية وتقريبا كل من يخالفهم في الرأي وينقدهم بموضوعية». أما عن سبب استهدافها فقالت السيدة آمنة منيف : «لقد سبق و قدمت تصريحات انتقدت خلالها زيارة وجدي غنيم لتونس و بينت موقفي من تكبيل حرية الإعلام وهو ما لم يرق للبعض والغريب أن هذه التهم قديمة وتشبه التهم «البنفسجية» التي كانت تروج في العهد السابق وتستهدف الحقوقيين والناشطين السياسين لكن ما يحصل لن يثنينا عن النقد وقول الحقيقة» وحول اللباس الذي ظهرت به آمنة (اللون الأبيض) والذي قال عنه البعض أنه «زي الماسونية» ومدى تأثير ما يروج عن نشاط الجمعية اجابت : «أعمل طبيبة وطيلة حياتي أرتدي اللباس الأبيض ثم متى كان اللون الأبيض «تهمة»؟ إني لا أعرف لباس «الماسونية» ولدي ثقافة ككل التونسيين عنهم وليس لدي أي دوافع للانخراط ضمنهم ومن التناقضات أني لم أكن موجودة اصلا في باريس وبالتالي هذا الخبر «مفبرك» وليس له أي مصداقية .كما أن هذه الهجمة الشرسة لم تؤثر في نشاط الجمعية وبالعكس وجدت مساندة كبيرة من أعضاء الجمعية ومن زملائي لأنهم يعرفون «الحقيقة» و تقريبا نعرف من يقف وراء مثل هذه الحملات واعدكم أن الرد سيكون قويا».