لندن (وكالات) في محاولة للمكافحة انتشار تدخين "الشيشة" أو "النرجيلة "كما يسميها المشارقة تسعى بريطانيا إلى الحد من عدد المقاهي التي تقدم هذه الخدمة و ذلك بالاتجاه إلى تشديد إجراءات منح الرخص لمثل تلك المقاهي.
و لاحظت السلطات الصحية البريطانية أن الشيشة أصبحت منتشرة بشكل لافت ويخشى المسؤولون أن تنتقل المزيد من مقاهي الشيشة إلى داخل الأبنية المغلقة في محاولة للتهرب من قوانين حظر التدخين داخل المباني. وتقول المجالس المحلية (البلديات) إن التراخيص مطلوبة لوجود مخاطر حدوث حرائق، وكذلك مخاطر صحية مضيفة أن الطلبات المقدمة لجهاز "حرية المعلومات" تشير الى أن هناك زيادة قدرها 210 في المائة في عدد هذه المقاهي منذ عام 2007. ووفقا للطلبات المقدمة للمجالس المحلية البريطانية، البالغ عددها 133 مجلسا، من قبل "جمعية مكافحة أمراض القلب " البريطانية بخصوص حملة "يوم لا للتدخين"، فان عدد المقاهي على مستوى البلاد ارتفع من 179 إلى 556 مقهى. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن جلسة تدخين للشيشة مدتها 40 دقيقة تعادل حجم الدخان المستنشق من 100 سيجارة على الأقل لكن الاعتقاد السائد بحسب أحدث استطلاع للرأي يشير الى أن 84 في المائة من المشاركين فيه يعتقدون أن جلسة تدخين الشيشة الواحدة تساوي أقل من 10 سجائر. ويعتقد نحو 44 في المائة من الشباب البالغ أنها أقل ضررا من السجائر. ويشير الاستطلاع أيضا إن أكثر من ربع المشاركين، والبالغة أعمارهم من 18 إلى 24 عاما، قاموا بتدخين الشيشة من قبل. ولم تكن هذه الأرقام مفاجئة بالنسبة للمجالس المحلية في جميع أنحاء البلاد، وهي تحاول الآن أن تفرض هذا القانون. حيث ينبغي على مقاهي الشيشة أن تلتزم بتشريعات حظر التدخين عن طريق توفير أماكن مفتوحة. ويقول جوفيند ماندورا مدير فريق الصحة والأمان بمجلس مدينة ليستر إنه يشعر بالقلق بشأن وجود اتجاه حديث تنتشر فيه مقاهي الشيشة التي تحاول التهرب من الشروط القانونية.