يختتم اليوم وفد رجال الأعمال السعوديين زيارته إلى تونس بعد أن اطلع على الإمكانيات المتوفرة في تونس لفائدة الاستثمار السعودي خاصة والعربي عامة الذي يبقى في مجمله محدودا بالقياس مع الاستثمار الأوروبي في تونس. ومثلت زيارة وفد رجال الأعمال السعوديين فرصة مفيدة جدا، حيث توصل الطرفان إلى استقراء الوضع الاقتصادي عامة والأسباب التي حدّت من تفعيل النشاط الاستثماري السعودي خاصة الذي كان في السابق يعاني من العديد من العوائق والمثبطات مثل طول آجال الحصول على التراخيص اللازمة لإقامة المشاريع فضلا عن انعدام الشفافية والتداخل بين الخاص والعام الذي كانت تمثله عائلة الرئيس السابق. ويؤكد رجال الأعمال السعوديون الذين حلوا بتونس في إطار الاجتماع السابع لمجلس الأعمال التونسي السعودي الذي عقد الثلاثاء الماضي بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية أنهم يحملون معهم حزمة من المشاريع وأفكارا جديدة بغية تنفيذها خاصة في المجالات العقارية والسياحية والفلاحية. وأضاف أعضاء من الوفد أن اجتماع الثلاثاء الماضي كان مناسبة لطرح فكرة بعث مشروع كبير في مجال النقل البحري مما سيساعد على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين. دفع السياحة وفي خصوص القطاع السياحي أشار رجل الأعمال عبد المحسن الحكيم أنه متفائل جدا بالقطاع السياحي في تونس وحاجته إلى دفع جديد لمزيد استقطاب السياح العرب عبر بعث شبكة من النزل والإقامات الملائمة للسائح الخليجي على وجه الخصوص عبر إعادة النظر في مثال التهيئة السياحية ليكون قادرا على استقطاب سياحة العائلات. هذا وقد تم خلال اجتماع مجلس الأعمال التونسي السعودي بعث لجنة دائمة لمتابعة سير المشاريع والعمل على ما يطرأ من مصاعب ومشاكل للإسراع بفضها والدفع بها إلى الإنجاز في أحسن الأوقات. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري بين تونس والسعودية ما يزال محدودا جدا حيث أن مجمل الصادرات التونسية إلى العربية السعودية لم يتجاوز 203 مليون دينار خلال عام 2011 في حين كان مجمل الواردات من السعودية 293 مليون دينار. وبهذا تحتل العربية السعودية المرتبة 47 في قائمة حرفاء تونس و23 في قائمة المزودين.