كنا تابعنا حالة جريح الثورة محمّد الجندوبي أصيل منطقة الكرم بتونس العاصمة والتي تتعكر يوما بعد يوما نتيجة عدم استقرار رصاصة في عموده الفقري وعدم قيامه بعملية جراحية في الخارج لاستخراجها . وقد علمت "التونسية" أن والدي الجريح مولدي ورشيدة قد دخلا في إضراب جوع مفتوح منذ أمس الجمعة وذلك احتجاجا على عدم استجابة الحكومة لطلبهما الإسراع بمساعدة ابنهما على القيام بالعملية الجراحية بالخارج. وقد أكدا أنهما يتألمان لرؤية ابنهما في حالة صحية متعكرة يعاني الحمى بشكل يومي ويعجز عن الحركة فضلا عن مشاكل في التنفّس وتعفّن دوري للمجاري البوليّة ممّا هدّد حياته مرارا حيث لايزال يرقد بمصحة سكرة بمساعدة عدد من "أصحاب الخير", و استغربا عدم التدخل العاجل لإنقاذ محمد في الوقت المناسب وقبل أن تتطور حالته وإصابته وقد تنهي حياته أو تحوله إلى معوق بشكل دائم .. وذكرا أن الدولة وعدت أن تتكفّل بابنهما ممّا أدّى برجل الأعمال الذي أخذ على عاتقه التكفّل بمصاريف علاج محمّد الجندوبي طيلة الفترة الماضية إلى التوقّف عن ذلك. لكن في المقابل، لم تف الدولة إلى حدّ الآن بوعودها حسب قولهما. يذكر ان محمد هو جريح أصيب بالرصاص الحيّ يوم 13 جانفي وقد ابت الرصاصة الغادرة إلا أن تستقر في عموده الفقري,كما انفجرت شظايا الرصاص في رئتيه وكتب له أن يظل طريح الفراش منذ ذلك التاريخ الذي غير مجرى حياته وكتب له أياما مليئة بالمعاناة والألم .