احتضنت دار الثقافة بقليبية يوم أمس ندوة حول الإعلام التونسي ما بعد الثورة حضرها الصحفي زياد الهاني عضو نقابة الصحفيين صحبة الصحفي والنقابي غسان القصيبي والصحفي مراد البرهومي والأستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار معز بن مسعود الذي قدم في بداية الندوة التي شهدت حضورا متميزا من كافة مكونات المجتمع المدني من مدينة قليبية والوطن القبلي بسطة موجزة عن السياق التاريخي للإعلام الذي كان مجرد بوق دعاية للنظام السابق وأداة للترويج لبرامجه ضمن سياسة تعتمد على استقطاب الإعلاميين وإغراء المعارضين أو التضييق عليهم وأكد أن المواطن التونسي اصبح يتطلع بعد الثورة إلى إعلام عمومي يقوم بدور المرفق العمومي وأشار الصحفي زياد الهاني إلى أن الإعلام التونسي الذي كان يعاني من العديد من القيود من الطبيعي أن يتحسس الخطى ليتحرر مشيرا في هذا المجال أن محاولات استهداف الإعلام بشكل عام تعني حتما محاولة للسيطرة وتكبيل الإعلام من جديد وهو ما من شأنه أن يعيد الاستبداد من نافذة الإعلام في ظل حالة الإرباك التي يعيشها هذا القطاع وتشنج للأوضاع بهدف وضع اليد على المؤسسة الوطنية الإعلامية والعودة بنا إلى الوراء ومن جهته أشار الصحفي غسان القصيبي إلى ضرورة قيام إعلام مستقل ومحايد وموضوعي وحرفي مؤكدا أن الصراع الخفي بين القوى السياسية والمالية من شأنه أن يحيّد الإعلام عن مساره وأشار القصيبي أيضا أن التخمة الكبيرة من الأخبار سلطت ضغوطا كبيرة على الصحفين الذين أصبحوا يطاردون الأخبار وينتقونها بالتوازي مع وجودمحاولة استقطاب الإعلاميين من طرف الحكومة وفي نفس السياق نبه الصحفي مراد البرهومي من خطورة محاولات تدجين الإعلام وتغيير دوره وأن يتحول من إعلام بنفسجي إلى إعلام وردي مشيرا إلى أن قطاع الإعلام يعيش فترة مخاض وانتقال والمطلوب التحلي بالصبر دون ممارسة أية ضغوطات .