تونس تسعى لتسجيل مقدّمة ابن خلدون على لائحة 'ذاكرة العالم' لليونسكو    الحرس البحري ينجد 11 بحارا كانوا على متن مركب صيد تعرض للعطب قبالة شاطئ هرقلة    بودربالة والسفير الإيطالي يؤكدان ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة ظاهرة الهجرة غير النظامية تعزيزا للاستقرار في المنطقة    العجز التجاري الشهري لتونس يتقلّص بنسبة 4،16 بالمائة موفى مارس 2024    الملتقى الوطني الأول للماء: يفتح حوارا وطنيا حول إشكاليات الماء في تونس    وزارة التجارة تتخذ اجراءات في قطاع الأعلاف منها التخفيض في أسعار فيتورة الصوجا المنتجة محليا    نابل: الاحتفاظ بشخص محكوم بالسجن من أجل "الانتماء إلى تنظيم إرهابي" (الحرس الوطني)    ''تيك توك'' يتعهد بالطعن أمام القضاء في قانون أميركي يهدد بحظره    الرابطة 1 ( تفادي النزول - الجولة الثامنة): مواجهات صعبة للنادي البنزرتي واتحاد تطاوين    صان داونز -الترجي الرياضي : الترجي على بعد 90 دقيقة من النهائي    البطولة الافريقية للجيدو - ميدالية فضية لعلاء الدين شلبي في وزن -73 كلغ    أكثر من 20 ألف طالب تونسي من غير المتحصلين على منح دراسية يتابعون دراساتهم العليا في الخارج خلال السنة الجامعية 2023 - 2024    عاجل : تترواح أعمارهم بين 16 و 19 سنة ... الكشف عن شبكة دعارة في منوبة    ترسيم 850 عونا وقتيا مكلفا بالتدريس وتسوية وضعية بقية الأعوان تباعا خلال هذه السنة (جامعة التعليم الأساسي)    منظمات وجمعيات: مضمون الكتيب الذي وقع سحبه من معرض تونس الدولي للكتاب ازدراء لقانون البلاد وضرب لقيم المجتمع    الجزائر تسجل حضورها ب 25 دار نشر وأكثر من 600 عنوان في معرض تونس الدولي للكتاب    المؤرخ الهادي التيمومي في ندوة بمعرض تونس الدولي للكتاب : هناك من يعطي دروسا في التاريخ وهو لم يدرسه مطلقا    المنستير: افتتاح ندوة المداولات حول طب الأسنان تحت شعار "طب الأسنان المتقدم من البحث إلى التطبيق"    يلاحق زوجته داخل محل حلاقة ويشوه وجهها    عاجل/ إصابة وزير الاحتلال بن غفير بجروح بعد انقلاب سيارته    أحدهم حالته خطيرة: 7 جرحى في حادث مرور بالكاف    القلعة الصغرى : الإحتفاظ بمروج مخدرات    بطولة الرابطة المحترفة الاولى (مرحلة التتويج): حكام الجولة الخامسة    توزر: المخيم الوطني التدريبي للشباب المبادر في مجال الاقتصاد الأخضر مناسبة لمزيد التثقيف حول أهمية المجال في سوق الشغل    الرئيس المدير العام لمركز النهوض بالصادرات: واقع المبادلات التجارية بين تونس وكندا لا يزال ضعيفا    مأساة جديدة في المهدية: يُفارق الحياة وهو بصدد حفر قبر قريبه    وقفة احتجاجية لعدد من أصحاب "تاكسي موتور" للمطالبة بوضع قانون ينظم المهنة    أريانة: حملة مشتركة للتصدي للانتصاب الفوضوي    سيدي بوزيد: انطلاق ورشة تكوينيّة لفائدة المكلّفين بالطاقة بالإدارات والمنشّآت العمومية    عاجل/ في ارتفاع مستمر.. حصيلة جديدة للشهداء في غزة    تم انقاذها من رحم أمها الشهيدة: رضيعة غزاوية تلحق بوالدتها بعد أيام قليلة    70 بالمئة من الأمراض تنتقل من الحيوانات ..مختصة في الثروة الحيوانية توضح    موعد انطلاق أشغال الجزء الرئيسي للجسر الجديد ببنزرت    تراجع إنتاج التبغ بنسبة 90 بالمائة    كم تبلغ معاليم مسك الحساب بالبريد التونسي؟    13 قتيلا و354 مصابا في حوادث مختلفة خلال ال24 ساعة الماضية    وقفة احتجاجية ضد التطبيع الأكاديمي    السعودية على أبواب أول مشاركة في ملكة جمال الكون    الحكومة الإسبانية تسن قانونا جديدا باسم مبابي!    الرابطة الأولى: كلاسيكو مشوق بين النجم الساحلي والنادي الإفريقي .. وحوار واعد بين الملعب التونسي والإتحاد المنستيري    لاعب الترجي : صن داونز فريق قوي و مواجهته لن تكون سهلة    فريق عربي يحصد جائزة دولية للأمن السيبراني    أخصائي في أمراض الشيخوخة: النساء أكثر عُرضة للإصابة بالزهايمر    وزارة المرأة : 1780 إطارا استفادوا من الدّورات التّكوينيّة في الاسعافات الأولية    تُحذير من خطورة تفشي هذا المرض في تونس..    دورة مدريد : أنس جابر تنتصر على السلوفاكية أنا كارولينا شميدلوفا    أمين قارة: إنتظروني في هذا الموعد...سأكشف كلّ شيء    عاجل : القبض على منحرف خطير محل 8 مناشير تفتيش في أريانة    وصفه العلماء بالثوري : أول اختبار لدواء يقاوم عدة أنواع من السرطان    طقس الجمعة: سحب عابرة والحرارة تصل إلى 34 درجة    إثر الضجة التي أثارها توزيع كتيّب «سين وجيم الجنسانية» .. المنظمات الدولية همّها المثلية الجنسية لا القضايا الإنسانية    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    تنزانيا.. مقتل 155 شخصا في فيضانات ناتجة عن ظاهرة "إل نينيو"    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    تتويج السينما التونسية في 3 مناسبات في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    خالد الرجبي مؤسس tunisie booking في ذمة الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"محمد عشاب" (رئيس قائمة مترشحة لانتخابات المكتب الجامعي): المجال لا يتسع للحديث عن «النهضة» وهذه رسالتي إلى "طارق ذياب "
نشر في التونسية يوم 20 - 03 - 2012


حاصروني لأني رفضت تدخل السياسي في الرياضي
نعم أنا مناضل وذاك هو رصيدي في الحملة الانتخابية
بيعت بعض ممتلكاتي بالمزاد العلني من أجل الملعب التونسي

تتزايد حمى السباق نحو موعد آخر مارس التاريخ الذي تنتخب فيه كرة القدم مهندسيها ومكتبها الجديد بعد الثورة... ولا غرابة أن يستأثر موعد مؤتمر الجامعة بهذه المتابعة من قبل الرأي العام الرياضي, فالجمهور أجبر على مغادرة مدارج الملاعب وتحول إلى مِلل ونحل توالي وتساند وتعادي سيل القائمات المطروحة أمام ناخبي الكرة التونسية...
وجوه عرفناها... وأخرى تطل لأول مرة ولكل واحد شرعيته, رياضية أحيانا, ونضالية في أحيان أخرى, وسياسية لدى آخرين... ضمن القائمات رؤساء قدامى لجمعيات... من مختلف الأقسام والجهات... لاعبون قدامى خبروا الملاعب وهم يغازلون مواقع القرار الرياضي... ثمة حتى من يخفي جبة السياسة تحت الجلد المدور... والتصنيفات عديدة...
«التونسية» اختارت اليوم الجلوس مع محمد عشاب... ليدلي بدلوه... سألناه عن القائمة فاستمات في تقديم نضالية عناصرها... هو مناضل من مناضلي الكرة كما يقول... لطالما عانى من تدخل السياسي في الرياضي... وهو اليوم يطرق باب الجامعة من أبواب التسيير ونوافذ السياسة وإن حاول إخفاء ذلك.
في الحوار برنامج عشاب, طموحاته وخلفياته الرياضية, ومواقفه من منافسيه , من ماضي الجامعة ومكابدته في دكة التسيير...
سألنا عشاب فراوغ وصرح وانتقد أيضا فكان هذا اللقاء
هل أن ما نعرفه عن محمد عشاب كافيا لتكون الصورة مكتملة لدى القارئ؟
محمد عشاب رياضي متواضع على امتداد كامل مسيرته الرياضية التي انطلقت في حضيرة الملعب التونسي منذ الأصناف الصغرى وصولا إلى صنف الآمال وكنت إلى جانب وجودي مع المجموعة أرافق فريق الأكابر بما أنه في تلك الفترة لا توجد قائمة البدلاء ويحضر لاعب إضافي وحيد على ورقة التحقيق.
لكن بالتوازي مع النشاط الرياضي سعيت أن أوفق في المجال الدراسي وتمكنت من الإحراز على شهادة الباكالوريا برتبة مشرفة تحصلت من خلالها على جائزة رئيس الجمهورية خولت لي في ما بعد دراسة جامعية في اختصاص الفلسفة وأخرى في القانون وهنا كان علي الاختيار إما مواصلة المشوار الرياضي أو التفرغ تماما للدراسة خصوصا أن التزامات المرحلة العليا كانت كبيرة ففضلت أن أتابع التعليم الجامعي في المقابل اقتحمت عالم التسيير الرياضي في سن تناهز 28 عاما حينها كلفت بفريق أكابر الملعب التونسي وبعدها تدرجت في المسؤوليات واضطلعت بعديد المهام من رئيس فرع كرة قدم إلى نائب رئيس إلى رئيس وتتلمذت على أيدي شرفاء النادي على غرار المرحوم الهادي النيفر وصلاح الدين الدامرجي وعلي الشريف والعجمي سليم وغيرهم ونجح الفريق أواخر الثمانينات في تحقيق أفضل النتائج في مختلف الاختصاصات دون استثناء من ذلك الكأس العربية في كرة القدم وثنائي الكأس والبطولة والكأس العربية في كرة السلة إضافة إلى تتويجات أخرى مختلفة حصدها الفريق في الملاكمة وفي أصناف الشبان في كرة القدم كما بادرت بعقد جلسة عامة خارقة للعادة لتحوير القانون الأساسي للجمعية وراسلنا سلطة الإشراف في الغرض واقترحنا تمديد المدة النيابية لرئاسة النادي من سنة وحيدة إلى سنتين فتم قبول هذا المطلب واعتبرته الوزارة مشروعا رياديا اعتمدته ابتداء من السنة الموالية سنة 1988.
هذا جميل سي محمد لكن لم تقدم إلاّ الجانب الايجابي؟
بالنسبة إليّ كل ما يتعلق بالملعب التونسي جميل لكن هذا لا ينفي أن عودتي الأخيرة إلى النادي رافقتها ظروف صعبة جدا فالديون فاقت 3 مليارات ونصفا وعلى اثرها تم حجز إجازات اللاعبين وحرم الفريق من الانتدابات لكن تفهم رئيس الجامعة انذاك السيد حمودة بن عمار للوضع جعلنا نصل إلى حل توفيقي يتمثل في إعادة جدولة هذه الديون التي تم تسديدها على مراحل حرم على إثرها الفريق من عائدات البث التلفزي ونصيبه من الكأس لمدة فاقت الثلاث سنوات.
أنت تعرف جيدا صعوبة المسؤولية لكن أقدمت عليها هل أن ذلك حبا في الفريق أم أن هناك غايات أخرى؟
المناضل في مجال التسيير الرياضي لا ينتظر أي مقابل فهذا ينطبق على الأشخاص الذين يسعون إلى المسؤولية من أجل إدراك أهداف معينة لكن بالنسبة إليّ النضال فطري وهو موروث جينيا حيث تربيت في أسرة مناضلة فوالدي كان مناضلا دستوريا وناشطا نقابيا. فإبان الاستعمار فتح منزلنا للمقاومة وكان ملاذا للأحرار وسجن أخي على إثر ذلك من قبل البوليس الفرنسي وحكم عليه بالأشغال الشاقة.
يعني أنك تملك الشرعية النضالية على غرار المرشح الآخر طارق الهمامي؟
لا... لا لم أتحدث عن هذا في السابق لأول مرة أتطرق لهذا الموضوع فقط أردت أن أوضح أن التطوع لغايات نبيلة دون مقابل مبادئ تربينا عليها منذ الصغر فلم نتحصل على امتيازات في السابق مقابل المساهمة في مقاومة المستعمر على خلاف أطراف أخرى تمتعت بمنح شهرية ورخص في مجالات مختلفة.
أما بالنسبة لعودتي سنة 2004 لرئاسة النادي في تلك الظروف الصعبة فقد تمت دعوتي من قبل السلط الجهوية وكان أمرا تلقيته بمقر ولاية تونس بحضور مجموعة من الغيورين على فريق الملعب التونسي ولو كانت امتيازا أو وظيفة لما قبلتها لكنني كنت مطالبا بالعودة للمساهمة في إخراج النادي من الوضعية الحرجة التي يعيشها في تلك الفترة.
مساهمتك كانت بدفع مبالغ من مالك الخاص لكن هناك من يروج عكس ذلك؟
أنا لا أريد الحديث في هذه المسائل لكن للتوضيح كنت في تلك الفترة مسؤولا عن الفريق ولدي التزامات تعاقدية مع المجموعة التي تشتغل في النادي فمن واجبي أن أحافظ على استقرار وهيبة وسمعة الفريق صحيح أنفقت من مالي الخاص لا أنكر هذا وفوت في أشياء على ملكي تم بيعها بالمزاد العلني ولم استطع دخول المزاد بسبب عدم توفر المال الذي يخول لي المنافسة واسترجاع ما هو على ملكي لأول مرة أفشي هذا السر الذي لا تعلم به سوى العائلة والدكتور كمال القصبي الذي اعتبره أخا عزيزا وأعتقد أنني اشتغلت في كنف الشفافية التامة بعيدا عن كل أشكال التزييف والتحيل فميزانية الجمعية في الجلسة العامة توثق فيها كل المصاريف وتعطي كشفا مفصلا عن كل المعاملات المالية فلا يجوز توجيه الاتهامات باطلا وجزافا دون سندات قانونية.
ألا تعتقد أن النهاية أليمة: تفقد البعض من ممتلكاتك في المزاد العلني وتعقد جلسة عامة في ظروف استثنائية؟
في تلك الفترة كنت أمام خيارين إما مواجهة السلطة وهذا سيكلف النادي غاليا ويتوقف على إثره تمويل مشروع مركب باردو أو الخروج من حضيرة النادي وفسح المجال لأطراف أخرى تتولى التسيير وكان الحل الثاني هو الأنسب للحفاظ على مصالح الفريق وديمومة النادي.
وللتوضيح أشير إلى أن أسباب فتور العلاقة في تلك الفترة مع السلط الجهوية هي اعتراضي على بيع قطعة أرض على ملك النادي بشارع بورقيبة بباردو مساحتها 1652 مترا يقدر ثمنها بمليارين في حين تم وضعها في البتة بثمن زهيد للتفويت فيها لفائدة أطراف معينة بمبلغ لا يتجاوز 924 ألف دينار وقد تصديت بكل ما أوتيت من جهد لهؤلاء للحفاظ على مصالح الفريق.
كل هذا جميل وصورة ممتازة للمسؤول الذي يتمتع بالمواصفات المطلوبة لكن لماذا لم تقترح للجامعة رغم عزوف الكثيرين هل أن هناك فيتو في وجه محمد عشاب؟
أنا لم أفكر بالمرة دخول المكتب الجامعي لأني لم أقبل المشاركة في المهازل التي عشناها في العصر السابق وأكون أداة توظف لتمرير أفكار ومشاريع الغير لكن في المقابل تم الاتصال بي في مناسبتين في المرة الأولى طلبت التعرف على المجموعة التي ستكون موجودة إلى جانبي في الجامعة وبعد ما اطلعت على الأسماء رفضت قطعيا الانخراط في ذلك المشروع أما المرة الثانية فقد تم الاتصال بي سنة 1998 من قبل السيد المندوب العام للرياضة انذاك محمد بنور وقال لي حرفيا طلب مني التحادث معك بشأن توليك رئاسة الجامعة رحبت بالفكرة لكن في المقابل طالبت باستقلالية المكتب الجامعي وعدم خضوعه للأوامر الفوقية وأمليت عليه جملة من الشروط حتى نتمكن من العمل في ظروف طيبة لكن يبدو أنها لم تحظ بالموافقة وتم صرف النظر عن فكرة ترشيحي لهذه الخطة.
لقد تربيت على ثوابت لم أحد عنها طوال مسيرتي الرياضية وقطعت سواء في حياتي المهنية أو في تجربتي الرياضية مع الانتماءات والتعليمات والتوسلات فلم يسبق أن اتصلت بالجامعة للحصول على دعوة لحضور مباراة دولية أو محلية أو انتهزت فرصة وجودي في موقع القرار في الملعب التونسي للحصول عل امتياز معين.
سي محمد لم تقبل في السابق دخول الجامعة لكن نراك الآن مرشحا بارزا ما الذي دفعك إلى هذا هل أن الوضع تغير؟
أتمنى أن تعامل كل القائمات على قدم المساواة ويكون المكان للأجدر ونعيش مناخا ديمقراطيا تدور فيه هذه الانتخابات في كنف الشفافية هذا كل ما ننشده في هذا الظرف الذي لابد أن توحد فيه الصفوف بعيدا عن الانتماءات الضيقة والمصالح الظرفية فأنا متفائل وهذا ما شجعني على الترشح رغم أن هناك من انطلق في العمل وإعداد قائمته منذ عشرة أشهر...
(قاطعته) لكن قائمة محمد عشاب تم إعدادها في اللحظات الأخيرة لماذا هذا التردد والتململ هل هو الخوف من تواصل سياسة التزكية والدعم؟
سنة 2010 كنت مستعدا لتقديم الترشح لكن وصلتني أصداء مفادها أن الأمور محسومة لكن هذه المرة أتمنى أن تتسم الأمور بالشفافية والحياد ولتستمد كل قائمة شرعيتها من تجربة أصحابها وإشعاعهم على المستوى الرياضي ونظافة ماضيهم وأيديهم لأن هناك للأسف العديد ممن يريد الركوب على الحدث بعد الثورة والتملص من الانتماءات والولاءات المفضوحة لينزه نفسه وأتمنى من كل قلبي أن تفند تلك الأخبار التي يروجها الشارع والتي اطلعنا عليها في مختلف وسائل الإعلام وحتى على لسان صاحبها مفادها أن هناك قائمة تحظى بمساندة مطلقة من سلطة الإشراف.
ما لاحظناه في تصريحاتك الأخيرة أن هناك رسائل مبطنة إلى السيد الوزير تتهم فيها محيطه بالتحرك لفائدة قائمة معينة ؟
ما قلته يبقى إعادة لما يردده الشارع وما تداولته وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة مفادها أن هناك شخصا في محيط الوزير يقوم بتجاوزات من خلال الضغط على النوادي مستغلا وجوده داخل أسوار الوزارة ليدعم قائمة مرشحة للانتخابات فأردت أن ألفت نظر السيد الوزير من خلال توجيه نصيحة حتى يتوخى الحذر ويتصدى لمثل هذه الممارسات لان سمعته وسمعة الوزارة والحزب الذي ينتمي إليه في الميزان طارق ذياب كان لاعبا مستقيما ووصل إلى درجات عليا والاستقامة ليست حالة ظرفية هي صفة في الإنسان ولا يمكن تجريده منها وكل ما أتمناه أن لايحيد عن مبادئه .
ألا تعتقد أن قائمة طارق الهمامي تحظى منطقيا بمساندة الوزير بما أن هذه القائمة كان يترأسها طارق ذياب قبل تعيينه وزيرا؟
طارق ذياب كان في قطر وكان منشغلا بالتحليل الرياضي وأختير لرئاسة القائمة نظرا لماضيه الرياضي وسمعته الطيبة وكانت أطراف أخرى تنسق عملية تشكيل القائمة يعني لا يعرف معظم أعضائها.
في ظل كل ما يروج هل أنت متفائل بنجاح قائمتك؟
أنا متفائل بالنظر إلى مستوى أعضاء القائمة التي هي مزيج بين أصحاب الخبرة ممن تمرسوا وكما يقول المثل الشعبي «ما يتفرس إلا ما يتمرس "وطموح الشباب إلى جانب ذلك حاولنا التركيز على عنصر التمثيل الجهوي بتشريك أسماء تنتمي لمناطق كانت مهمشة سابقا على غرار الشمال الغربي والشريط الحدودي والوسط والجنوب والشمال الشرقي إلى غير ذلك واعتقد جازما أن هذه العناصر قادرة على الإضافة وإفادة كرة القدم التونسية بالنظر إلى ما تتمتع به من تجارب في التسيير الرياضي باختلاف أعمارها وأجناسها.
هل ترى أن الظرف مناسب لخوض هذه التجربة ثم ألا تعتقد أن الوضع الراهن في البلاد صعب؟
لقد تعودت على الصعوبات على امتداد مسيرتي الرياضية فكل مرة أكون فيها في الملعب التونسي تكون ظروف النادي صعبة جدا لكن لم أتهرب من المسؤولية ولم أمتنع عن تقديم العون للفريق. أشاطرك الرأي أن الظرف الحالي صعب للغاية والوضعية دقيقة جدا لكن إذا ما تعلق الأمر بالمصلحة العامة وبخدمة الوطن دون غايات أخرى فإن الواجب يقتضي المساهمة ولو بالقليل في إشعاع الرياضة التونسية.
لكن إشعاع كرة القدم التونسية يستوجب خطابا وبرنامجا واضحين؟
لن نحيد عن خطابنا الذي تعودنا به خطاب الصدق في القول والإخلاص في العمل خطاب النزاهة وخطاب الواقعية إن الخطوة الأولى تتمثل في التشخيص للوقوف على حقيقة الداء ليكون الدواء مفيدا وناجعا ويبقى بالنسبة لي المشكل الجوهري لكرة القدم التونسية هو عدم توافق المنظومة القانونية مع الواقع الرياضي لابد من المحافظة على ماهو ايجابي من النصوص القانونية والتراتيب المعمول بها ومحاولة سد الشغور والفراغ القانوني الذي يبرز في العديد من الوضعيات التي تستدعي تدخل الهياكل المسؤولة عن الرياضة.
فلا يمكن أن نواصل العمل بهذه الطريقة التي أضرت كثيرا بكرة القدم التونسية فحاجتنا أكيدة لثورة جذرية لاستئصال الداء ففي ما يتعلق بكرة القدم المحترفة أعتقد أنه من الضروري إخراج صنف الأكابر عن الهيكلة الإدارية للجمعية لتصبح شركات تصرف ذات صبغة تجارية تحمل اسم النادي وتمول بطرق مختلفة كالاستشهار وغيره من الطرق الأخرى في حين التمويل العمومي يخصص للأصناف الشابة للنادي إلى جانب ما توفره خزينة صنف الأكابر وبالتالي نتجاوز العجز المالي وقلة الموارد المالية الذي تشتكي منه تقريبا جلّ النوادي التونسية.
هذا دون التغافل عن المشاكل الأخرى التي تنخر الرياضة من ذلك تصحيح العلاقة التي تجمع الجامعة بمختلف الرابطات وأيضا بالجمعيات الرياضية فلابد من تفعيل دور الرابطات لتجاوز التهميش والتبعية المطلقة للجامعة رغم أن القانون يسمح للرابطة المحترفة بممارسة صلاحياتها بكل استقلالية بعيدا عن إملاءات الجامعة لكن ما لاحظناه هو الانسياق التام للرابطة وراء كل قرارات الجامعة دون التدخل لتصحيح المسار لذا لابد من إعادة توزيع الأدوار على أسس سليمة تجنبا للتداخل في المهام.
هذا مع الإشارة إلى ضرورة إعادة النظر في طريقة عمل الإدارة الفنية فنجاح فرنسا سنة 1998 كان نتاجا لعمل هذا الهيكل الذي ساهم في تكوين جيل ذهبي من خلال التواصل مع الجمعيات الرياضية إلى جانب تشريك الكفاءات الوطنية وعليه لابد من الاقتداء بهذه التجربة من ذلك إعطاء الفرصة لأسماء نجحت رياضيا حتى في صورة عدم انتمائها إداريا للإطار الفني للإدارة الفنية على غرار السيدين عامر حيزم وعبد المجيد الشتالي وغيرهما فاستشارة أهل الخبرة واجبة والملف هام يستدعي تشريك جميع الأطراف دون إقصاء أو تمييز .
هل سيتم الإبقاء على الطاقم الحالي للإدارة الفنية؟
لست على علم بما يدور داخل الإدارة الفنية وطريقة عمل الإطار الفني في مختلف الأصناف ويبقى الموضوع سابقا لأوانه للحكم على الأشخاص وتقييم أدائهم، لكن الأكيد أن الطاقم الفني لمنتخب الأكابر يحظى باحترام الجميع من الفنيين والإعلاميين ومتابعي المنتخب من مكوّنات المجتمع المدني لذلك من الضروري المواصلة مع نفس المجموعة.
أما بالنسبة لقطاع التحكيم فاعتقد أن الأمور تحسنت في السنوات الأخيرة مقارنة بالماضي القريب ويعود هذا إلى تفعيل عمل لجان الرسكلة والتكوين فتجاوزنا بالتالي مرحلة عصيبة افتقدنا فيها إلى العدد الكافي من الحكام لإدارة المقابلات في مختلف الأقسام.لكن هذا لايمنع التدخل لوضع خطة جديدة نتوق فيها للأفضل.
ويبقى من أولوياتنا إيجاد حل جذري للفرق الهاوية التي تتخبط في مشاكل كبيرة أثرت على الأداء والنتائج والاستقرار الداخلي للفرق فأهملت جانب التكوين وانصرفت إلى أشياء أخرى للمحافظة على ديمومتها في حين أعتبر أن العمل الجيد ينطلق من هذه النوادي التي تعتبر نواة للفرق الكبرى.
ألا تعتقد سي محمد أن الترويج لهذا البرنامج يتطلب ميزانية خاصة في ظل المنافسة مع قائمات أخرى مدعومة ماديا. ما هي مصادركم في التمويل ومن هو راعي هذه القائمة؟
الله يرعى الجميع ونعول أساسا على ثقة الجمعيات وما نحظى به من احترام ومصداقية لكن هذا لا يمنع أننا أحدثنا صندوقا لتمويل الحملة الانتخابية يعتمد أساسا على التمويل الذاتي من قبل أعضاء القائمة كل يساهم حسب إمكانياته مع الحرص على استقدام مستشهرين وأعتقد أن هذا مشروع في ظل التنافس الشريف.
اعتقدت أنك ستذكرني بانتمائك الحزبي بعد ما ذكرت لي الجانب النضالي لأن الانتماء إلى حزب «النهضة» أصبح تأشيرة عبور للعديدين لإدراك غايات معينة؟
مستحيل أن أعتمد مثل هذه الممارسات فانتمائي لهذا الحزب وليد قناعة شخصية واختيار عقلاني مجرد من العاطفة ولا أعتقد أن المجال يتسع للحديث عن انتمائي وتوجهاتي السياسية أفضل عدم الخوض في هذه المسألة وأرفض الخلط بين الأمور بالإمكان الحديث عن هذا الموضوع في إطار آخر لكن أفضل أن يكون ذلك مع صحفي مختص وليس مع صحفية رياضية.
رسالتك للسيد الوزير؟
طارق ذياب هو مرشح حزب «النهضة» وهو مطالب بتكريس مبادئ هذا الحزب وبالتالي يبقى هو الضامن الوحيد لنزاهة ومصداقية وشفافية الانتخابات الجامعية في كل مراحلها الإجرائية والتنظيمية وبالتالي لابد أن تكون هذه العملية ترجمة لمبادئ الثورة التي قامت من أجلها ونادى بها كل المجتمع التونسي باختلاف مكوناته.
بماذا تريد أن نختم لقاءنا؟
أتوجّه برسالة مضمونة الوصول إلى مسؤولي الجمعيات الرياضية لأذكر من خلالها أن مصير كرة القدم التونسية بأيديهم وعليهم أن يصوتوا للمشروع الأنسب والأفضل لما فيه خير لكرة القدم التونسية حتى نتجنب الحضور الشكلي في الجلسات العامة ونشارك في التأسيس لغد أفضل يقطع نهائيا مع التعليمات والقرارات الفوقية وأذكر في خاتمة حديثي أن الثورة التونسية قامت على مبدأين مبدأ الحرية ومبدأ الكرامة وعليه لابد على الجمعيات أن تحفظ كرامتها.
أعضاء القائمة :

- محمد عشاب : 29-02-1944 إجازة في الحقوق ومرحلة ثالثة في العلوم السياسية ، رئيس سابق لفريق الملعب التونسي
- محمد الهادي البنزرتي : من مواليد 22-11-1946 رئيس مدير عام ورئيس الاتحاد المنستيري سابقا وعضو جامعي سابق ورئيس ودادية رؤساء النوادي حاليا
- اسكندر كمون : من مواليد 28-11-1967 رجل أعمال ونائب رئيس رابطة كرة القدم المحترفة ورئيس لجنة التأديب
- أنيس بن ميم : من مواليد 30-01-1976 محام وكاتب عام بالملعب التونسي
- شاذلي الحسني : من مواليد 11-11-1963 محام ورئيس شبيبة العمران
- رضا بحلوس : من مواليد 30-05-1956 متحصل على الماجيستير في الإعلام والاتصال كاتب عام سابق بالاولمبي الباجي عضو سابق بلجان الجامعة وعضو حالي بالرابطة الوطنية المحترفة
- رضا قمش : من مواليد 05-03-1948 رجل أعمال عضو سابق بالهيئة المديرة للنجم الساحلي وأمين مال سابق بالرابطة الوطنية المحترفة
- سامي حريقة : من مواليد 02-10-1966 إجازة في التصرف مدير بنك وعضو سابق بالهيئة المديرة لفريق الترجي وأمين مال سابق
- محمود عبود : 15-04-1965رجل أعمال رئيس سابق للقوافل الرياضية بقفصة ونائب رئيس رابطة الجنوب الشرقي
- أحمد الجباري : 01-10-1946 طبيب أسنان رئيس سابق لمستقبل القصرين
- أحمد المغربي : 03-10-1971 محام كاتب عام شبيبة القيروان
- عزيزة غطاس : 02-11-1652 اطار سام سابق بوزارة الفلاحة وعضو سابق برابطة كرة القدم المحترفة .
آراؤهم في القائمة
كمال إيدير: البرامج أهمّ من الأسماء
اعتقد أن كل الأسماء التي تكوّن مختلف القائمات معروفة على مستوى التسيير الرياضي أما بالنسبة لقائمة السيد محمد عشاب فهي تضم أسماء ترأست في السابق نوادي في الرابطة الأولى وتحملوا أعباء المسؤولية وهم قادرون على إفادة كرة القدم التونسية بالنظر إلى تجاربهم السابقة لكن ما أتمناه صراحة هو الفوز للقائمة التي تضمن مشروع عمل واضح ينهض بالكرة التونسية في ظل الضغوطات والرهانات الكبيرة التي تعيشها في الفترة الأخيرة. إننا نعيش مرحلة هامة ولابد أن نساهم جميعا في إنجاح هذه الانتخابات التي تلتئم لأول مرة في إطار جديد مبني على الديمقراطية والحرية.
عبد الباقي بن مسعود(صحافي): قائمة متوازنة
اعتبرها قائمة متوازنة فيها تمثيل على المستوى الإقليمي لمختلف جهات الجمهورية شمالا جنوبا شرقا غربا إلى جانب وجود عناصر شابة وهو مؤشر ايجابي وهذه المجموعة قادرة على كسب الرهان بفضل ما يمتلكونه من حماس وخبرة في مجال التسيير الرياضي على غرار اسكندر كمون وأنيس بن ميم والشاذلي الحسني ورضا بحلوس. هذا مع وجود أصحاب التجربة فرئيس القائمة قوي ومتمرس ومثقف و«قانونجي» بحكم الاختصاص الدراسي.
و المتأمل في هذه القائمة يلاحظ أنها مزيج من الكفاءات في مختلف الاختصاصات العلمية فتجد المتخصص في المجال القانوني والإطار في اختصاص الطب والخبير في المحاسبة إلى غير ذلك لكن تمنيت صراحة أن يقع تشريك لاعب دولي سابق حتى يكتمل النصاب .
طارق بوغانمي: خبرة رئيس القائمة لها وزنها
ثقتي كبيرة في السيد محمد عشاب نظرا لخبرته الكبيرة في مجال التسيير الرياضي والملاحظ أن القائمة تضم كوادر لها مكانتها في المجتمع التونسي وتحمل في جرابها تجارب هامة في مجال التسيير الرياضي، لكن أعتقد أن البرامج المقدمة هي الفيصل لتبني المشروع والتصويت لقائمة على حساب قائمة أخرى وأتمنى من كل قلبي أن يكون صوت النوادي صاحبة القرار في هذه العملية امتدادا لصوت الجماهير العريضة المتعلقة بالرياضة وتحديدا بكرة القدم لأن مصلحة النوادي في انتخاب هيكل مسؤول يؤسس لمستقبل أفضل ومصلحة الجماهير العريضة هي التوق لمتابعة كرة قدم عصرية بكل المقاييس وتنقية الأجواء وإنجاح مسيرة المنتخب وتأطير النوادي حتى نتمكن بذلك من تحسين أحوال كرتنا بصفة نهائية.
سمير السليمي (لاعب سابق ومحلّل): لا يمكن الحكم لها أو عليها
أجهل معظم أعضاء هذه القائمة باستثناء أربعة أو خمسة أسماء على أقصى تقدير، لذا لا يمكن الحكم عليها أو لفائدتها لكن ما أعلمه أن السيد محمد عشاب له من التجربة ما يكفي للمشاركة في انتخابات المكتب الجامعي وطموحه لرئاسة الجامعة والأكيد أنه مرفوق ببرنامج وأفكار قادرة على الإضافة، نفس الشيء ينطبق على السيد الهادي البنزرتي الذي هو سليل عائلة رياضية وابن الميدان وصاحب الخبرة الطويلة.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل أن الظروف ستكون ملائمة لتطبيق برامج العمل؟ وهل أن الأرضية ستساعد على تمرير الأفكار وتوظيف هذه الخبرات؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.