تونس 8 مارس 2010 (وات)- أبرز السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث العناية الفائقة التي توليها الوزارة الى الجهات باعتبارها منطلق كل عمل تنموي واجتماعي وثقافي وذلك تجسيما لخيارات الرئيس زين العابدين بن علي الرامية الى توسيع اسهام الجهات في ضبط الاولويات التنموية وفي تصور البرامج الجهوية وانجازها. واستعرض الوزير لدى اشرافه اليوم الاثنين بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات علي اشغال الندوة الدورية للمندوبيين الجهويين للثقافة والمحافظة علي التراث بنود البرنامج الرئاسي 2009-2014 والقرارات الاخيرة التي اعلنها عنها رئيس الدولة بمناسبة اليوم الوطني للثقافة ملاحظا ان هذه القرارات جاءت لترتقي بالثقافة الي مصاف الاولويات في السياسة الوطنية وتمكينها من النقلة النوعية المطلوبة. كما تطرق الي النتائج التي حققها القطاع خلال الفترة المنقضية وخاصة في ما يتصل بانجاز المشاريع الوطنية الكبري وفي مقدمتها مشروع مدينة الثقافة الذي سينطلق في اقرب الاجال. واضاف في ذات السياق أن الوزارة تعول علي هياكلها الثقافية الجهوية والمحلية وفي مقدمتها المندوبيات الجهوية للاسهام في تهيئة الظروف الملائمة لبلوغ الاهداف المرسومة في السياسة الثقافية وتحقيق ما ورد في النقطة 18 من البرنامج الرئاسي "تونس منارة ثقافية علي الدوام". وبين السيد عبد الرؤوف الباسطي ان اللامركزية الثقافية حركية جدلية تتفاعل في اطارها الادارة المركزية بالهياكل الادارية الجهوية التي لها استقلالية التصرف الاداري والمالي وهو ما يساعدها علي حسن توظيف الامكانيات والموارد وربط البرامج بالاحتياجات المحلية الحقيقية. كما ان المندوبيات هي التي تمثل المصالح المركزية للوزارة في الجهات وتدعيما لهذا الدور اكد الوزير السعي الي تطوير هيكلة المندوبيات الجهوية وتفعيل وظائفها بما يرفع من مساهمتها في دفع الحركية الثقافية في الجهات ودعم الشراكة بين الوزارة ومختلف مكونات المجتمع المدني المهتمة بالشان الثقافي والاقطاب الجامعية للاستفادة منها. وتنفيذا لقرار الرئيس زين العابدين بن علي باقامة خماسية الثقافة 2009-2014 دعا الوزير المندوبيين الجهويين للثقافة الي وضع برنامج سنوي خاص بكل فن واعطاء دفع جديد للابداع والانتاج والترويج وتنشيط الحركية الفنية بكافة الجهات. كما شدد علي ضرورة ان ترتبط المخططات والبرامج الثقافية والتراثية بتطلعات الجهة واحتياجاتها وابراز خصوصياتها.