نظرت أمس إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية مبيت العمران الأعلى الثاني والتي تورطت فيها ثلاث فتيات من أجل «الاعتداء بالعنف وخلع باب محلّ مسكون". وقد جاء في تصريحات مديرة مبيت العمران الأعلى الثاني السيدة نادية الزعفوري أنها منذ غرّة ماي 2011 أعلمت أحد حراس المبيت الجامعي بالعمران الأعلى أن عقد عمله قد انتهى وأنها فوجئت في اليوم الموالي بوجوده داخل المبيت فحاولت إخراجه إلا أنه ظلّ في المكان، متهما إياها بأنها وراء طرده من العمل وقام بتحريض الفتيات على مزيد تطوير الموقف إلى أن بلغ بهنّ الأمر المطالبة بضرورة رحيلها. وأضافت مديرة المبيت أنها تعرضت الى الاعتداء بالعنف الشديد من قبل الطالبات رفقة طلبة (ذكور) غرباء عن المكان وقاموا باخراج ابنها الصغير من داخل المنزل واعتدوا عليه. أما بخصوص قيامها بتهييج الكلاب ضدّ المتظاهرين فقد أنكرت ذلك وأقرّت أنها تمتلك كلبين مربوطين ولم يقع اطلاق سراحهما بالمرّة. وجاء في تصريحات إحدى الشاهدات أنه بتاريخ الواقعة بينما كانت متواجدة في المبيت بصدد القيام باعتصام سلمي للمطالبة بفتح الأدواش وتنحّي المديرة جاءت هذه الأخيرة رفقة ولديها مصحوبين بكلبين شرسين وتولوا الاعتداء عليها وعلى مجموعة من الفتيات. وأكدت الفتيات الثلاث اللاتي أتهمن في قضية الحال أن مديرة المبيت هي من يجب أن تكون محلّ مساءلة وقد تقدمن بشكاية في الغرض وطالبن بتعويضهن عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحقهن. ويشار الى أن القاضي المباشر للقضية أصدر حكما غيابيا على المتهمات بستة أشهر سجنا لكل واحدة منهنّ. وقررت هيئة المحكمة تأجيل القضية الى جلسة 12 أفريل القادم.