إن الحزب الدستوري الجديد الذي إطلع على فحوى تصريحات السيد لطفي المرايحي لبعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية والذي نصب نفسه ناطقا بإسم الدستوريين والبورقيبيين ومتحدثا عن البورقيبية الجديدة في محاولة منه لإحداث صدع قوي بين العائلة البورقيبية الموحدة والوفية للمجاهد الأكبر بوصفه محرر الوطن ومؤسس الدولة المستقلة ومحرر المرأة ورائد الحداثة والرقي الإجتماعي ،يعلنأن الدستوريين يتبرؤون من مثل هذه التصريحات التي تعمق فجوة الخلافات بين العائلة الدستورية وبقية الأطياف السياسية الأخرى ويعتبرون صاحبها دخيلا على العائلة البورقيبية . يؤكد الحزب الدستوري الجديد سعيه المتواصل إلى البحث عن نقاط الإلتقاء والتواصل مع مختلف الأطياف السياسية دون مناهضة لأي طيف او عداء لأي تنظيم حزبي يعمل من أجل إنجاح مرحلة الإنتقال الديمقراطي . وفي سياق التفاعل الإيجابي البناء بين الأطياف السياسية الوطنية ، يحيي الحزب الدستوري الجدديد مبادرة حركة النهضة بالإعلان عن الإبقاء على الفصل الأول من الدستور بصيغته الأصلية التي صادق عليها المجلس التأسيسي الأول والتي تجعل من تونس دولة مستقلة ذات سيادة ، الإسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها . وهو موقف ينسجم كل الإنسجام ورغبة الدستوريين في الحفاظ على مدنية الدولة والتمسك بالهوية العربية الإسلامية للمواطن التونسي ويعزز أواصر التعامل الإيجابي الفعال بين الفاعلين السياسيين على الساحة الوطنية ويحد من التجاوزات التي تعمق الخلافات وتجذر روح العداء بينهم . وفي هذا السياق ، فإن الحزب الدستوري الجديد الذي يستمد مرجعيته الفكرية من الرصيد النضالي التاريخي لكل مناضلي الحركة ومن طموحات شباب تونس اليوم يعلن عزمه على العمل على تكاثف الجهود من اجل مصالحة وطنية متينة تقطع مع كل أشكال الإنقسامات وتدفع الجميع إلى مضاعفة الجهود من أجل رفعة البلد ومصلحة الوطن العليا والنأي عن كل أشكال التشنج السياسي والإرتباك .