الجزائر- باماكو (وكالات) ذكرت صحيفة " وقت الجزائر" اليوم نقلا عن مصادر مطلعة أن وزارة الدفاع الجزائرية قررت نشر 5 آلاف عسكري إضافي، كجزء من خطة أمنية جديدة لتأمين الحدود الجنوبية، على خلفية تدهور الأوضاع في منطقة الساحل و بعد تردد أنباء عن سيطرة 3 أمراء من تنظيم "القاعدة" على شمال مالي فيما أفادت أنباء أخرى بأن مقاتلي الطوارق قرروا الزحف نحو العاصمة المالية "باماكو". و حسب المصدر ذاته دفعت وزارة الدفاع بتعزيزات إضافية للحدود مع مالي تحسبا لعمليات إرهابية محتملة أو عمليات تهريب أسلحة إلى داخل الأراضي الجزائرية. وأضافت الصحيفة أن الجيش كثف من دوريات المراقبة البرية والجوية، بعد أن تعزز بأسلحة جديدة وثلاث مروحيات، بدأ العمل بها بداية الأسبوع الماضي. وزاد الجيش من عدد نقاط المراقبة ليرتفع إلى ثلاث نقاط بين كل منطقة وأخرى، بعد أن كان عددها نقطة إلى نقطتين، وتم تعزيز حرس الحدود بنشر حوالي ألفي عنصر من الدرك ونحو ثلاثة آلاف عسكري إضافي، نظرا لتوتر الوضع في مالي وارتفاع عدد اللاجئين الفارين من المعارك هناك. وأشارت الصحيفة إلى خطة أمنية جديدة دخلت حيز التنفيذ أوصت بها قيادات الجيش في اجتماع لها الأسبوع الماضي. وكانت تقارير إخبارية أفادت بأن ثلاثة أمراء من تنظيم "القاعدة" في الساحل الصحراوي سيطروا على مدينة تمبكتو، في شمال مالي على الحدود مع الجزائر. هم بلمختار وأبو الهمام وأبو زيد و أنهم رفعوا فيها الرايات السوداء . وأفادت تقارير فرنسية أن مختار بلمختار، المكنى ب ''أبو العباس'' و المكنى أيضا ب "بلعور"أحد زعماء تنظيم ''القاعدة'' عاد إلى المدينة حاملا شحنات سلاح، بالتوازي مع تواجد كل من أمير ''سرية الفرقان'' يحيى أبو الهمام وأمير ''طارق بن زياد'' عبد الحميد أبو زيد، بالمدينة التي سيطروا عليها ورفعوا فيها الأعلام السوداء. وتحدثت مصادر من "تمبكتو" أن قادة ''القاعدة'' عقدوا سلسلة اجتماعات مع بعض وجهاء المدينة وأئمة المساجد، أكدوا فيها أنهم ''جاؤوا لإصلاح شأن الناس وتطبيق الشريعة الإسلامية''، وأن عناصر التنظيم توزعوا في مساجد المدينة واجتمعوا مع السكان بها، وألقوا خطبا قدموا خلالها شرحا ل ''برنامج وطبيعة المهمة التي جاؤوا من أجلها''. وتقاتل الحركة الوطنية لتحرير أزواد المؤلفة من متمردي الطوارق والتي تسعى إلى الحصول على الاستقلال، إلى جانب مجموعة ''أنصار الدين'' الإسلامية التي تريد تطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد فيما تواترت أنباء أمس عن زحف مقاتلي الطوارق باتجاه العاصمة باماكو التي يحكمها مجلس عسكري بقيادة النقيب أمادو سانوغو مهندس الانقلاب العسكري على الرئيس أمادو تومانى تورى.