رفع 8000 متر مكعب من الفضلات ب133 شاطئا    المرصد الوطني يكشف: 3 من كل 10 سواق يسوقوا وهم فوق النسبة القانونية للكحول!    اليوم: غلق وقتي للطريق نحو باجة بسبب تقدم أشغال توسعة المدخل الجنوبي للعاصمة    تقارير: نصف ثروة ترامب من العملات الرقمية    اليوم.. 4 مقابلات والعيون على المنستيري والبقلاوة    اليوم.. 4 لقاءات تتصدرها قمة الاتحاد المنستيري والملعب التونسي    طقس الأحد: أجواء صيفية صباحًا وأمطار بعد الظهر بهذه المناطق    الأحد.. طقس صاف مع بعض الأمطار المحلية    تقصّ شعرك مبلول ولا شايح: شنوّة الأفضل ليك؟    شنوّة أعراض فيروس ''تشيكونغونيا'' الخطيرة؟    بلدية مدينة تونس: حجز 37 حاجزا حديديا و3 ثلاجات و27 كرسيا و8 طاولات    المنستير: وزير السياحة يعاين مشاريعا سياحية تقوم بتنفيذها بلدية المنستير    نجوى كرم تُشعل قرطاج بعد غياب تسع سنوات: ليلة حنين وأغانٍ خالدة أمام جمهور غصّت به المدارج    مهرجان "أفلام تونسية قصيرة" أيام 3 و4 و5 أكتوبر القادم بدار الثقافة ابن رشيق    عرض المحفل التونسي ضمن فعاليات الدورة 45 لمهرحان صفاقس الدولي ... حفر في مخزون التراث الغنائي الشعبي التونسي    مجلس الأمن يعقد جلسة عاجلة حول خطة إسرائيل احتلال غزة    قتلت 10% من سكان غزة".. تقرير عالمي عن تفوق إسرائيل على النازيين في قتل المدنيين    إطلاق نار بالقرب من سجن تحتجز فيه مساعدة جيفري إبستين    تاريخ الخيانات السياسية (41) .. تسميم الخليفة المعتمد    غدا.. غلق الطريق في اتجاه باجة أمام القادمين من باب عليوة ولاكانيا    بين «الشفافية» و«التأثيرات الخفية» من يتحكم في منظومة التوجيه الجامعي...؟    اكتشاف جديد    كيفاش مناشف الحمام تولي بؤرة ميكروبات؟ وشنوة الحل؟    "لوموند": فرنسا تصدر مذكرة اعتقال دولية بحق دبلوماسي جزائري    تحذير من سمكة الأرنب السامة بشاطئ المريقب في منزل تميم    انخراط 425 مؤسسة في موسم التخفيضات الصيفي    عاجل: ألسنة النار تلتهم قمة جبل الفراشيش والحماية المدنية تحارب النيران    بطولة الرابطة المحترفة الاولى (الجولة الافتتاحية-الدفعة1): النتائج والترتيب    طقس الليلة: ضباب على الساحل وريح شرقية وهكا باش تكون السخانة    عاجل: موسم الحصاد 2025 يتصدر أفضل خمس سنوات في تونس    كرة اليد: منتخب الاصاغر يفشل في بلوغ الدور الرئيسي للمونديال    عاجل/ سمير الشفّي: لسنا مع تأجيج الأوضاع لكننا لن نصمت..    تونس تدين قرار الكيان الصهيوني إعادة احتلال قطاع غزة    جامعة النقل تعلن تأجيل إضراب المطارات    إيقاعات الراي تلهب مسرح الحمامات مع النجم الشاب مامي    رابطة أبطال إفريقيا .. الترجي يواجه القوات المسلحة من النيجر والاتحاد المنستيري يصطدم بأسود الشرق السيراليوني    ساقك فيها القلب الثاني... إهماله يسبب جلطات ومضاعفات خطيرة كيفاش؟    عاجل/ مقتل كهل داخل شقته في العوينة: هذا ما تقرّر ضد المشتبه بهم    كأس الاتحاد الإفريقي .. النجم الساحلي يواجه الأهلي مدني السوداني والملعب التونسي يصطدم بسنيم نواذيبو الموريتاني    أربع مواجهات قوية في افتتاح الموسم الكروي التونسي...التوقيت والقنوات    قبل بداية البطولة: تغييرات كبيرة في القوانين... وتنقيح جديد في مجلة العقوبات...شنيا صاير؟    عاجل - للتوانسة : إحذروا من فخ الجوائز الوهمية على الفايسبوك والإنستغرام!    الشابة: القبض على مروج مخدرات    قابس : استكمال ربط محطة النقل البري الجديدة بمختلف الشبكات في وقت قريب    3 وفيات و4 إصابات في انقلاب شاحنة محمّلة بالفحم الحجري بأوتيك    تنفيذ برنامج تنظيف الشواطئ بنسبة 80%.. #خبر_عاجل    خزندار: الإطاحة بمتحيّل خطير محل 26 منشور تفتيش وأحكام تفوق 100 سنة سجناً    زيلينسكي: لن نترك أراضينا للمحتل.. #خبر_عاجل    استراحة صيفية    مصيف الكتاب بالقلعة الصغرى.. احتفاء بالإصدار الأدبي «هدير الأمواج» للكاتبة نسرين قلص    إلى شتات أهل وسلات    صيف المبدعين: الكاتبة سعاد الخرّاط: عشت في الحقول الشاسعة والأبراج المُسوّرة وبيتنا كان مزارا    تاريخ الخيانات السياسية (40): قتل الخليفة المهتدي    مهنة وصيف: بشير برهومي: »مشوي» على ضفاف شط الجريد    القمر يضيء سماء السعودية والوطن العربي ببدر مكتمل في هذا اليوم    كيفاش الذكاء الاصطناعي يدخل في عالم الفتوى؟ مفتى مصري يفسر    صندوق النقد العربي يتوقع نمو اقتصاد تونس بنسبة 2ر3 بالمائة خلال سنة 2025    في سهرة فنية رائقة ضمن فعاليات الدورة 45 لمهرجان صفاقس الدولي .. الفنان لطفي بوشناق يعانق الإبداع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"عبد الجليل بوراوي" (عميد المحامين الأسبق والرئيس الأسبق للنجم الساحلي) ل "التونسية":خطأ الأحزاب في انتخابات أكتوبر هو مهاجمة "النهضة"... لا يمكن ل"الباجي قائد السبسي" لعب دور إلاّ في إطار جبهة و النجم ليس ملكا لأحد
نشر في التونسية يوم 05 - 04 - 2012

يعد الأستاذ عبد الجليل بوراوي من حكماء النجم الساحلي، تماما كما ينظر إليه المحامون باعتباره عميدا سابقا(19982001) في عهده شن المحامون أول إضراب لهم.
شغل «سي عبد الجليل» خطة نائب رئيس في النجم الساحلي (19771981) أيام كان حامد القروي رئيسا للنادي، ثم ارتقى إلى سدّة الرئاسة (1981 1984) إثر جلسة انتخابية حقيقية، وعاد لترؤس النجم سنة 1988. وشغل الأستاذ بوراوي عضوية المكتب الجامعي منتصف الثمانينات (برئاسة صالح بن جنات) وبداية التسعينات برئاسة رؤوف النجار، فضلا عن عضويته لهيئة التحكيم الرياضي ، وقد ترأس العام المنقضي لجنة إعداد القانون الأساسي للنجم الساحلي وأشرف على الجلسة العامة التي أتت بحافظ حميّد رئيسا.
أما سيرته كمحام فقد تولى الكتابة العامة لجمعية المحامين الشبان (1974 1978) وعضوية الهيئة الوطنية للمحامين(1983 1992) وانتخب عميدا سنة 1998، وكان لسنوات عضو المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب ونائب رئيس الاتحاد الدولي للمحامين.
"التونسية" حاورت الأستاذ عبد الجليل بوراوي...
لم يرد اسمك في قائمة الممنوعين من دخول الملعب الأولمبي بسوسة المنسوبة إلى هيئة حافظ حميّد؟
إسمي لم يرد ولن يرد في أية قائمة مهما كان مصدرها لأني لم أذهب إلى أية مباراة منذ أن تم إقرار مبدأ «الويكلو» الذي يقتضي مني كما من غيري أن ألتزم بما ينص عليه القانون وخاصة الوجوه المعروفة لإعطاء المثل في احترام القانون وتطبيقه من كل الناس مهما كانت مواقعهم وتاريخهم.
ترأست لجنة إعداد القانون الأساسي الجديد للنجم الساحلي وأشرفت على الانتخابات التي أتت بحافظ حميد إلى رئاسة النجم (10 أوت 2011) فما موقفك من دعوة حميّد إلى عقد جلسة عامة استثنائية انتخابية في 8جويلية 2013 أي بعد أكثر من سنة عملا بالفصل 49 من القانون الأساسي للنجم؟
أفضل عدم التعليق على ما قام به رئيس النجم من الناحية القانونية ، لكن كان الأفضل التشاور مع هيئة الدعم والمساندة الموجودة قانونا والتي تتكون من الرؤساء السابقين للنجم ومن كبار الداعمين للجمعية ، كان يمكن أن نصل إلى حل وفاقي دون اللجوء إلى قرارات في ظاهرها قانونية ولكنها لا تؤدي إلى نتائج إيجابية ، ولقد حاولت وما أزال الوصول إلى حل وفاقي قبل أن نبلغ مرحلة الإجراءات القانونية.
هل لديك اتصالات بحافظ حميد؟
نعم.
ألا يعتبرك في الشق المناهض له؟
لا، لست في حرب لأكون مع هذا أو ضد ذاك، ولست في معادلة مع أي كان أنا أتحرك من منطلق انتمائي إلى جمعية النجم الرياضي الساحلي ولا يمكن أن تكون محل صراع وتنازع بين أبنائها مهما كانت الأسباب ، ولم أنحز يوما إلى شق ضد شق آخر بل كانت مصلحة النادي هي المحدّد لمواقفي فسنة 1992 وقفت إلى جانب حمادي المستيري(رئيس النجم آنذاك) ضد من كان عمل ضده وإلى جانب عثمان جنيح عندما كان الصراع على أشده مع سليم شيبوب ثم وقفت إلى جانب معز إدريس إبان الحملة التي تعرض لها وإلى جانب حامد كمون ولذلك كنت وسأبقى إلى جانب من يعمل لمصلحة النادي في إطار الوفاق والاحترام التام.
مصلحة النادي شعار يرفعه الجميع ولا نعرف من هو على حق، وهاهو حافظ حميد رئيس النجم يصرح لنا قبل أيام بأن كبارات النادي لا يسعون إلى الصلح ويريدون خرابها؟
هذا كلام يلزم قائله، هذا رأيه، ولا فائدة في المزايدات التي لا يرجى منها أي فائدة.
ما هو الحل إذن؟ هل هو بالضرورة انسحاب حافظ حميد؟
الحل أن نلتقي حول طاولة واحدة ونتحاور في ما يجب القيام به لتجاوز الوضعية الحالية ورصد الأخطاء المرتكبة في حق النادي والعمل على تجاوزها.
هل هو صعب إلى هذه الدرجة أن تلتقوا حول طاولة واحدة؟
«موش صعيب» ، إن شاء الله تتوفر الظروف والفرصة ، لا بد أن نلتقي لنصل إلى حل لا لنتخاصم وهذا يقتضي منا تهيئة الأرضية وضمان شروط نجاح الحوار.
ماهو الدور الذي يمكن ان يقوم به حامد القروي شيخ رؤساء النجم؟
هو يعرف أنه يحظى بتقدير الكل ويمكنه ان يقوم بدور إيجابي خاصة انه بعيد عن ساحة التسيير اليومي ومشاكله.
هل اختيار فوزي البنزرتي على رأس أكابر النجم اختيار صائب؟
لا أظن أن أحدا يشكك في كفاءة فوزي البنزرتي وحبه للنجم وتعلقه به، وفوزي عرف أول ألقابه مع النجم سنة 1987 ولاغرابة أن يلتزم معه بهذه المهمة على الرغم من الظروف الحالية ويجوز القول إنّ قدومه تأخر نسبيا.
هل اختياره قرار فني أم ورقة لعبها حافظ حميد في معركته ضد خصومه؟
يمكنك توجيه السؤال إلى حافظ حميد نفسه، صحيح فوزي محل تقدير واسع ولكن لا أحد محل إجماع في البلاد بعد 14 جانفي ، إن لم يكن لك علم بذلك.
هل يمكن أن يكون لك دور في مرحلة انتقالية؟
ماذا تقصد؟
أن ترأس هيئة مؤقتة مثلا؟
لا، أنا أحاول وما أزال أحاول الوصول إلى حل وفاقي لأن تسيير النجم لا يمكن أن يتم بقرارات مسقطة أو مفروضة من أي جهة كانت.
يجب ان تتماشى الحلول مع الأوضاع الراهنة خاصة ونحن في مرحلة حاسمة من الموسم. فجميع الفروع بجميع الأصناف تلعب من أجل الألقاب والوضع المالي حسب ما أعلمني به رئيس النادي نفسه صعب ، صحيح يمكن أن تكون هناك مداخيل في الفترة القادمة بانتقال بعض اللاعبين المحترفين من أبناء النجم (عبد النور، والجمل والشيخاوي...) إلى نواد أخرى ولكنها لن تكون قبل نهاية هذا الموسم، فالظروف الحالية تتطلب تجنيد كل الطاقات مهما كان نوعها أدبية وفنية ومادية لإنهاء الموسم والإعداد للموسم القادم وإبعاد النجم عن الصراعات الشخصية.
هل التشخيص الحقيقي لما يعيشه النجم هو صراع بين حافظ حميد وعثمان جنيح؟
تشخيص وضع النجم ليس منعزلا لما تم على امتداد عدة سنوات، ولابد أن نصارح أنفسنا في هذا، ونكرّس هياكل صلب النادي تجعله في منأى عن مثل هذه الهزات وهو ما حاولنا تركيزه عبر هيئة الدعم والمساندة في صياغتها الأولى.
لم تجبني عن سؤالي...أنت ساندت حمادي المستيري حين حاول البعض الإطاحة به، فهل ما يحدث الآن هو نفس السيناريو؟
قلت لك ما يحدث هو نتيجة تراكمات لطريقة تسيير ولثقل جهة معينة في النادي وتعوّد هذه الجهة على أن تكون لها الكلمة الفصل، كل هذا ينبغي تعديله لأن النجم ليس ملكا لأحد ولا تحت وصاية أية جهة كانت مهما كانت شرعيتها التاريخية أو المالية وكل الأطراف مطالبة بتقديم تنازلات والاعتراف بأخطائها والتحول الى مرحلة جديدة بأساليب تتماشى وحاجيات المرحلة وطموحات النجم.
قلت بأنك تحاول الوصول إلى وفاق فما هي أوراق الضغط التي يمتلكها رجل مثلك ليس من أصحاب الثروات وليست لك ميليشيا؟
هذا رأيك أنت، والحمد لله لست من اصحاب الثروات وليست لي مليشيات ولعلمك من يرأس ناديا رياضيا لا ينبغي أن يفكر بطريقة الميليشيا وخاصة بعد 14 جانفي ، قوة التأثير في مثل هذه الوضعيات لا تكون بالمال ولا بالجاه أو الأتباع بل باعتبار ما توفر لي من رصيد يبدو أنه محترم من قبل نسبة لا بأس بها من عائلة النجم الموسعة بدليل أن كل من يعترضني في سوسة يقول لي إننا نحملك مسؤولية خاصة لتجاوز الوضع الراهن وتقوم بمبادرة للخروج من المأزق الذي يوجد فيه النجم حاليا.
أين اختفى عبد المجيد الشتالي في هذه الأزمة؟
لقد تغيرت الظروف ولكن لا أتصور أن الشتالي لا يشعر بما كان يشعر به من تعلق بالنجم، صحيح أنه لا يقوم بدور ظاهر في النجم بحكم أن له اهتمامات أخرى كما أن الوضع الذي تمر به البلاد دفع الكثيرين إلى اتخاذ مسافة أمان من الأحداث ولكن الشتالي يبقى دائما قيمته ثابتة .
ما رأيك في الأحداث الأخيرة ومنها الاعتصام في مقر النادي؟
إن الوضع دقيق ولا ترجى أي فائدة لتحرك في الأيام الراهنة وخاصة بما قد يربك ويؤثر سلبا على الفريق وخاصة فرع كرة القدم الذي له التزامات قارية لها مردود هام على جميع المستويات الفنية والمالية. ولذلك يرجى منا جميعا أن نتجنب أن يصدر عنا ما من شأنه بالفعل أو بالقول أن يؤثر سلبا على ظروف إعداد مقابلة آخر الأسبوع بل بالعكس يجب علينا أن نساعد على توفير أسباب النجاح في هذه المرحلة الحساسة وأدعو كل الأنصار مهما كان موقعهم وموقفهم من الهيئة الحالية أن يتحلوا بروح المسؤولية لتخطي هذه المرحلة بأمان.
وكأنه قدّر لك أن تكون رجل مطافئ في أزمة النجم كما في أزمة عمادة المحامين، فهل انتهت أزمة عمادة المحامين؟
أرجو أن تكون انتهت أو على الأقل في طريقها إلى الحل الذي يكون مرضيا لجميع الأطراف مع ما يتماشى وتاريخ المحاماة وطموحات المحامين.
هل أنت لاعب رئيسي في إيجاد حل؟
اللاعبون في هذه الأزمة عديدون ومع الأسف ليس لهم جميعا نفس الدافع وهو الغيرة على مهنة المحاماة.
لا يمكنك أن تخفي دعمك لشوقي الطبيب؟
«ما عندي حتى مشكل» شوقي الطبيب صديقي وبيننا تقدير متبادل ، تعاملنا مع بعضنا البعض حين كنت على رأس الهيئة الوطنية للمحامين وكان هو على رأس جمعية المحامين الشبان ولقي دعما منا ومكنا الجمعية من ظروف عمل مريحة وتبنينا كثيرا من برامجها وموّلناها ولكن هذا لا يعني أني أدعمه دون خلفية قانونية ولمجرد العلاقة الشخصية التي تربطني به لأن المهنة تبقى فوق كل اعتبار. هو ترشح لسد الشغور في العمادة بعد تعيين عبد الرزاق الكيلاني وزيرا في حكومة الجبالي ، علما بأن الشغور الحالي ليس عاديا بل هو لمرحلة انتقالية مؤقتة حتى نصل إلى نهاية المدة النيابية في الظروف القانونية التي جاء بها مرسوم المحاماة.
ما مسؤولية عبد الرزاق الكيلاني في ما آلت إليه الحال في عمادة المحامين؟
عبد الرزاق الكيلاني له منصب حاليا ومن الأفضل أن يتفرغ لمهامه الوزارية التي فضلها على مسؤوليات العمادة في مرحلة حساسة من تاريخ البلاد.
هل هو بعيد عما يحدث في الكواليس؟
الله أعلم.
ما حقيقة ما راج حول اكتشاف خزانة فيها قرارات ترسيم غير قانونية في مقر الهيئة؟
اسألوا الهيئة الحالية لأن الأمور يجب أن تكون على وضوح تام والخبر في حاجة إلى توضيح لأن ما ورد في بعض الصحف لا يزال غامضا ومن حق المحامين معرفة الحقيقة وتحديد المسؤوليات.
رئيس فرع سوسة رشاد برقاش هاجمك واتهمك بأنك حظيت بدعم «التجمع» سابقا؟
(يضحك بسخرية )هو يعرف أكثر من غيره بأني ترشحت سنة 2004 وسنة 2010 ولم أكن مدعوما لا من طرف «التجمع» ولا من طرف الإسلاميين ولم يكن هذا المعطى سرا بين المحامين بل إني رفضت أن أكون مرشح أية جهة كانت ، فتمت معاقبتي من قبل الجهتين. أما سنة 1998 فتم انتخابي دون دعم أي جهة وارتقيت الى الدورة الثانية بفضل رصيدي الشخصي ومساندة زملائي وفزت بها بدعم كل الزملاء على اختلاف انتماءاتهم وأن الفارق بين الأصوات التي تحصلت عليها بالنسبة للمترشح الثاني لأكبر دليل على ذلك.
هل يمكن أن تترشح مرة أخرى للهيئة الوطنية للمحامين؟
لا ، وهذا باب أغلقته.
بعد فشلك في انتخابات 23 أكتوبر(ترشح رئيسا لقائمة الشعاع المستقلة في سوسة) هل مازالت لديك طموحات سياسية؟
سياسيا انتخابات المجلس التأسيسي كانت لها صبغة خاصة وجاءت في مرحلة سياسية مفصلية، على مستوى القائمات المستقلة بالخصوص وأحزاب حديثة العهد شتتت الأصوات وفي الولايات الساحلية بالخصوص هناك من لعب دورا سلبيا باستعمال طرق مرفوضة دون شك أو اختلاف من قبل أطراف كان الأفضل أن تتراجع في هذه المرحلة وتراجع أنفسها قبل العودة الى العمل السياسي بنفس الأشخاص والأساليب التي قامت من أجلها الثورة والتي نريد القطع معها بصفة نهائية وأتمنى أن يستوعب أبناء الساحل خاصة هذا الدرس.
هل تشير إلى التجمعيين؟
نعم إلى بعضهم.
هل تقصد أنهم قاموا بتزوير؟
لا ولكن أردت الإشارة إلى توظيف المال السياسي والإمكانيات والهياكل التي عادت الى سالف نشاطها بكل سلبياته.
لفائدة من؟
لا يحتاج الأمر إلى ذكاء خارق «معروفين إلي استفادوا وتعداو» لكن هذا السلوك جعل «النهضة» تتجند في سوسة أكثر من باقي الولايات كرد فعل على ما صدر من بعض التجمعيين بدليل نسبة المشاركة وعدد المقاعد التي فازت بها «النهضة» وأصدقاؤها في دائرة سوسة.
هل ترى في اتهامات رئيس الحكومة لبعض رجال الأعمال من السواحلية نصيبا من الواقع؟
هو يعرف الحقيقة.
وأنت؟
ما نعرفش.
هل يمكن ان تترشح في الانتخابات القادمة؟
الله أعلم، كل قرار يأتي في وقته وفي إطاره المناسب.
هل حضرت نداء الوطن 1 بإشراف الباجي قائد السبسي؟
لا، لم أحضر.
ما موقفك من مبادرة قائد السبسي؟
كل المبادرات الحالية في تجميع بعض الأحزاب إيجابية لكنها بقيت مع ذلك متفرقة بين مجموعات كبيرة العدد لا يمكن أن تصل إلى أية نتيجة في ظل تشتت الأحزاب وفي بعض الحالات انقسامها وإن كانت من نفس العائلات السياسية.
وإن المجموعات التي تكونت وبصدد التكوين لا يزال عددها مرتفعا لا يسمح لضمان استيعاب للطاقات التي تنتظر تغييرا حقيقيا في العقليات حتى تنخرط في العمل السياسي.
هل يمكن للباجي قائد السبسي أن يلعب دورا؟
نعم ، ولكن ليس بمفرده ولا في إطار حزب بل يمكن أن يتم ذلك على مستوى جبهة تلتقي فيها العائلات السياسية لها نفس التوجه.
هل لديك استعداد لتكون معه؟
لن ألتحق بأي فريق إلا إذا كان اندماج العائلات السياسية دالا على تغيير حقيقي في الخارطة السياسية ، ما يحدث هو تطور بطيء النسق ولابد أن يتم التخلص من حبّ الزعامات، فتشتت القائمات كان من أبرز أسباب فوز النهضة ، العائلات السياسية معروفة يمين ويسار ووسط يمين ووسط يسار.
أين أنت بين هذه العائلات؟
أنا من تيار الوسط يسار ، معتدل وحداثي، فانضمامي إلى أي حزب لا يشترط منصبا قياديا أو لعب دور سياسي في الواجهة بل إن ما يهمني بالدرجة الأولى هو أن تكون العائلات السياسية واضحة ومتميزة في أطروحاتها وبرامجها.
المهم أن تكون ضد «النهضة»؟
لا، ربما خطأ الأحزاب في انتخابات 23 أكتوبر أنها بنت سياساتها على مهاجمة «النهضة»، أن تكون ضد «النهضة» لا يعني أن لك برنامجا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا مع الأسف اتجهت «الترويكا» لحكومة سياسية وقد نادينا كمستقلين بحكومة تكنوقراط لتسيير البلاد أو إبقاء جانب من تركيبة الحكومة السابقة ولو مع تعديلات على أن يتفرغ المجلس التأسيسي لكتابة الدستور وسن القوانين المنظمة للحياة السياسية في البلاد وتتولى الحكومة في الأثناء أولا بسط الأمن على كامل التراب الجمهورية وإعادة بعض العجلة الاقتصادية وتكليف فريق من المختصين الوطنيين للقيام بتدقيق الوضع العام للبلاد على جميع المستويات الاقتصادية والمالية الخ... وهو ما يمكن في مرحلة قادمة وضع البرامج والشروع في الإصلاح الحقيقي على أسس صحيحة.
ما تقييمك لأداء المجلس الوطني التأسيسي؟
عموما إيجابي، لا ننسى أننا كنا لا نسمع إلا الأخبار الإيجابية حتى في الفيضانات لا نذكر عدد الضحايا، بل كنا نستبشر بأننا تجاوزنا بنجاح هذه المرحلة الآن ربما بالغنا من التركيز على الجوانب السلبية.
نحن غير متعودين على مشاهدة الاختلاف في الرأي على مستوى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة وهو ما يبدو غريبا للبعض إلا أنه شيء طبيعي في هذه المرحلة والمهم هو الوصول الى الحلول الوفاقية مثلما حدث مؤخرا بالنسبة إلى إقرار الفصل الأول من دستور 1959 ولو أننا أضعنا كثيرا من الوقت للوصول إلى هذا التوافق ، كان يمكن أن تتخذ «النهضة» موقفا حاسما منذ الأيام الأولى وتفادي هذا الجدل الذي آل أحيانا الى بعض الانفلاتات.
هل كان مقصودا من «النهضة» أن يبقى الجدل لفترة في المجتمع؟
راشد الغنوشي قال إن الحركة مدنية وقامت بمراجعة نفسها وهذا خيارها.
هل صدقت ما قاله؟
ولماذا لا أصدقه؟ الأصل في الأشياء هو حسن النية ولو أن بعض رفاقه ليسوا بنفس الخطاب والأطروحات وهو ما يدخل بعض الشك .
ما تقييمك لأداء الحكومة بعد 100 يوم؟
عادة يقيم عمل حكومة بعد 100 يوم ولكن ذلك يتم في ظروف عادية في دول لها مؤسسات ولها تقاليدها الديمقراطية ومن الصعب أن تقيم حكومة الجبالي بعد 100 يوم بمسؤولين بعضهم لم يعرف في حياته معنى العمل قبل أن يصبحوا وزراء كما أن بعض الأطراف شوشت على الحكومة عن قصد أو عن غير قصد.
وإني أقول انه على الحكومة أن تكون أكثر وضوحا في بعض القضايا مثل قضية كلية الآداب بمنوبة ومظاهرة شارع بورقيبة، والالتزام بتطبيق القانون على كل التونسيين بلا استثناء وإن كانوا من نفس العائلة السياسية الحاكمة أو الجهة الحاكمة في البلاد، هذا هو الإشكال الرئيسي. وبصراحة فاجأني مردود علي العريض وزير الداخلية وعلى سبيل المثال موقفه من أرشيف البوليس السياسي فهو يتصرف كرجل دولة وهو ما دفع أطرافا من عائلته السياسية لمهاجمته وأتمنى أن لا يكون لردة الفعل هذه تأثير سلبي على أدائه وكذلك وزير الثقافة ، فأداؤه ممتاز الى حد الآن، في رأيي علينا أن نترك الحكومة تعمل وهذا لا يعني أن نمنحها «كارت بلانش» بل علينا المحافظة على اليقظة لاتخاذ المواقف المناسبة في القضايا الأساسية بعيدا عن المناكفات ، علينا أن نقبل اللعبة الديمقراطية التي انخرطنا فيها جميعا مهما كانت السلبيات في المرحلة الراهنة
هل تجمعك علاقة برئيس الحكومة حمادي الجبالي إبن سوسة؟
«نعرفو بعضنا من بعيد» وكدنا نلتقي في إطار الحملة الانتخابية لكن !!!
هل هنأته برئاسة الحكومة؟
نعم ، هنأته بعد فوز قائمته في الانتخابات وبعد تعيينه على رأس الحكومة
هنأته مباشرة؟
ماذا تعني بمباشرة؟
هل التقيته؟
لا بالهاتف.
هل تملك رقم هاتفه الجوال؟
طبعا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.