في إنفلات غريب وغير مبرّر للجهاز الأمني ، أقدمت قوات هائلة العدد من أعوان الشرطة بتشكيلات مختلفة وبمشاركة أشخاص بالزي المدني لا تُعرف حقيقة إنتمائهم ، على التصدّي بعنف شديد وبقمع وحشيّ لمتظاهرين سلميّين يوم 9 أفريل 2012 بمناسبة عيد الشهداء بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وبالشوارع المجاورة له وإعتقال عدد منهم . وقد تنوّعت وسائل القمع الوحشي اليوم بين الضرب الشديد بالهراوات والركل واللكم وإستعمال الغاز المسيل والإعتقال ، بما إنجرّ عنه إصابات بليغة لحقت أعدادا وافرة من المتظاهرين بينهم حتّى شخصيات مجلسيّة وأخرى من المجتمع المدني . ويأتي تعاطي أجهزة الأمن بمثل كلّ هذه الوحشية المرفوضة مع التظاهر السلمي بشارع الحبيب بورقيبة يوميْن فقط بعد تعاطيها بنفس الأسلوب مع تظاهرة المعطّلين عن العمل بما خلّف أيضا جرحى ومصابين وأيامًا قليلة بعد إعتدائها على جرحى الثورة وعائلات شهدائها وبعض النشطاء أمام مقر وزارة العدالة الإنتقالية بالذات . إنّ المؤتمر من أجل الجمهورية وإذ يذكّر ببيانيْه السابقيْن المندّديْن بإعتداء أمس الأول بشارع بورقيبة والإعتداء الذي سبقه على جرحى الثورة وعائلات شهدائها ، فإنّه : - يجدد التنديد بمثل هذه الإنتهاكات . - يدعو السيد رئيس المجلي الوطني التأسيسي إلى عقد جلسة طارئة وعاجلة للمجلس للتداول في هذه الإنتهاكات وتجاوز الصلاحيات من قبل وزير الداخلية . الأمين العام أ.عبد الرؤوف العيادي