شهدت أول أمس الهيئة الوطنية للمحامين أجواء من الاحتقان بين شق شوقي الطبيب ورشاد الفري إذ تجمع أول أمس عدد كبير من المحامين أمام مكتب العميد شوقي الطبيب لمطالبته بمغادرة مكتب العمادة استجابة لما أقرته الجلسة العامة الخارقة للعادة المنعقدة يوم السبت الفارط. وقد نشب خلاف بين المحامي فاخر القفصي الذي كان واقفا أمام مكتب العميد لمنع المحامين من اقتحام مكتب العمادة والمحامي وحيد رجب الذي حاول الدخول إلى المكتب لإعلام العميد شوقي الطبيب بما أقرته الجلسة العامة حسب ما أفاد به "التونسية". وبعد عودة الهدوء اجتمع أعضاء الهيئة الوطنية للمحامين بقصر العدالة علما وأن الاجتماع سجل غياب عضو الهيئة فتحي العيوني. وقد تم عقد هذا الاجتماع للتشاور وإيجاد الحل المناسب للخروج من الأزمة لكن سرعان ما تشنجت الأجواء ليغادر كل من الكاتب العام السابق رشاد الفري وعضو الهيئة ريم الشابي الاجتماع. وقد اتصلت «التونسية» بالأستاذ رشاد الفري فأفادنا أن الأستاذ شوقي الطبيب ومجموعته يسعون إلى التشويش على الجلسة العامة التي دعا إليها ثلث المحامين باعتبارهم القاعدة مؤكدا أن جلسة عامة انتخابية ستعقد يوم 13 ماي القادم لانتخاب عميد للمحامين للفترة النيابية المتبقية ليشرف على شؤون المحامين والمحاماة. وباتصالنا بالعميد شوقي الطبيب صرح أن الاجتماع حضره عشرة من أعضاء الهيئة وقد أكدوا على الاتفاق الحاصل بين اجتماع مجلس الهيئة بتاريخ 27 مارس الماضي والاجتماع الثاني المنعقد في 3 أفريل والذي يدعو المحامين إلى الحضور للجلسة العامة خارقة للعادة يوم 20 أفريل الجاري، وفي صورة عدم اكتمال النصاب تنعقد يوم 5 ماي وتكون صحيحة مهما كان النصاب المتوفر وذلك لاستيضاح المحامين إن كانوا يقبلون بشوقي الطبيب عميدا للمحامين.