... هي ظاهرة قديمة تجددت خلال الأشهر الأخيرة بمدينة صفاقس، واستفحلت في غياب الرقابة والردع، الموضوع يتعلق بأماكن إرساء السيارات بمختلف شوارع وأنهج المدينة، فحيث ما أوقف المواطن سيارته إلا و"انقض" عليه شاب – غالبا ما يكون مفتول العضلات - ليطالبه بدفع معلوم الوقوف والتوقف بدون موجب ويسلمه وصلا مستعملا في كثير من الأحيان لأكثر من مرة وقد يتعرض من رفض ذلك من أصحاب السيارات إلى مضايقات وردود فعل، هذه الظاهرة انتشرت أمام مرأى ومسمع الأطراف الإدارية والأمنية ليبقى أصحاب السيارات ضحية هذه الممارسات الغير قانونية. مبلغ خمسمائة مليم لا تكف من اضطرته الظروف إلى التنقل بسيارته داخل مدينة صفاقس لقضاء شؤونه لأنه كلما توقف بمكان ما عليه أن يدفع في كل مرة ما يطالب به خارقو القانون في وضيحة النهار، هذه المجموعات رغم أن البلدية تبرأت من ممارساتهم نراها في تزايد ملحوظ وتتنقل من مكان إلى آخر بشكل منتظم أحيانا وعشوائي أحيانا أخرى ومن الطرائف أن تجد نفسك مطالبا بدفع المعلوم في مناسبتين كلما تداول على نفس الشارع أو النهج أكثر من "وكيل" يقدم نفسه على أساس أنه مكلف بشكل قانوني على قبض معاليم وقوف السيارات. المسألة في حاجة إلى تنظيم وتوضيح ومعالجة قانونية حتى لا يفتح الباب على مصراعيه أمام المارقين عن القانون لابتزاز المواطن الذي عانى الكثير من هذه الممارسات.