على خلفية الخبر الذي نشرته «التونسيّة» في عددها الصادر أول أمس والوارد تحت عنوان «مسيرة احتجاجية على مقتل حمدي بن حسن برصاص الشرطة الإيطالية» والمتعلّق بمقتل تونسي يبلغ من العمر 27 سنة نتيجة عدم امتثاله لأمر عون شرطة إيطالي اتصل بنا أخ الضحية السيّد حاتم بن حسن ليمدّنا ببعض التوضيحات حول مجريات القضية حيث أكّد أنّ ما اوردته الصحف الإيطالية من أخبار يتناقض مع مجريات الوقائع وأوضح أنّ الشرطي الذي أطلق على شقيقه النار هو من الأشخاص الذين تربطهم بالتونسيين علاقة عداوة وانّه من المعروفين بخلفياته العنصرية تجاههم ويطلقون عليه كنية "بوباربيش". وأشار حاتم إلى أن شقيقه في الثلاث زيارات الأخيرة التي أداها إلى تونس كان قد تحدّث عن علاقته العدائية بهذا الشرطي. وقال حاتم بن حسن إنّ سبب عدم امتثال أخيه لأوامر الشرطة الإيطالية هو نسيانه لرخصة السياقة بالمنزل وتخوّفه من أن تفتكّ منه السيارة كما حصل معه في السابق. وأضاف أن الشرطي المذكور على معرفة جيدة برقم اللوحة المنجمية لسيارة أخيه وانّه بعد توقّف السيارة إثر إصابة شقيقه بطلقة نارية من الخلف توجّه إليه مباشرة ودون أن يطالبه بالاستظهار بهويته أطلق عليه 14 رصاصة ممّا أرداه قتيلا على عين المكان. وأشار إلى أن أخيه متزوّج وله أبناء ووضعيته القانونية بإيطاليا سليمة وأنّ لديهم ما يؤكّد صحّة كلامه من فيديوهات وشهادات وأضاف أنّ جثمان المتوفى سيصل إلى تونس غدا. من جهته اكّد السيد عبد الرحمان هذيلي كاتب عام الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ورئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أنّ تعاملهم مع قضية التونسي حمدي بن حسن مازال في مرحلته الاولية حيث أنّ جلّ الاهتمام مركز على نتيجة التشريح الطبي وظروف القتل وأضاف انّه انطلاقا من الأسبوع المقبل ستتوضح ملابسات القضية من خلال جملة من التحقيقات تسهر على القيام بها جمعيات موجودة بإيطاليا.