بعد ان وجهت النيابة العامة الدنماركية تهمة "القتل والإرهاب" لأربعة أشخاص من بينهم تونسيان اثنان وذلك على خلفية تخطيطهم لقتل موظفي الصحيفة المسؤولة عن الرسوم الكاريكاتورية المثيرة للجدل عن الرسول "محمد"... أحيل التونسيان اليوم الجمعة على انظار محكمة جلوستروب في جلسة محاكمة بإشراف ثلاثة قضاة وستة من هيئة المحلفين وقد اكد المتهم التونسي الأول البالغ من العمر 38 عاما انه بريء مما نسب اليه وانه تنقل الى مدينة غوتنبرغ، حيث اضطر للعمل كسائق شاحنة نظرا لحاجته الملحة للعمل وقادها بطلب من صاحب العمل إلى كوبنهاغن دون معرفة أنها تحمل أسلحة بداخلها . كما نفى التونسي الاخر والسويديان تلك الاتهامات فيما تواصل دفاع محاميهم وسط شعور بالانزعاج بشأن تعيين القضاء الدانماركي لقاض سري في جرائم الإرهاب ووجود أدلة قطعية من خلال التنصت على هواتف المتهمين. وقد تم احتجاز المتهمين لأكثر من عام بعد اعتقالهم في ديسمبر 2010، وهم تونسي 44 عاما، والثاني سويدي من أصل لبناني عمره 29 عاما، أما الثالث فهو سويدي يبلغ من العمر 30 عاما والأخير سويدي من أصل تونسي عمره 38 عاما,حيث وصل ثلاثة منهم إلى كوبنهاغن الدنماركية في 29 ديسمبر 2010 في سيارة مستأجرة من ستكهولم السورية وخططوا لاقتحام مكتب الصحيفة لقتل أكبر عدد من موظفي الصحيفة والتي كانت قد نشرت 12 من الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول "محمد" سنة 2005 والتي أثارت احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.