بلغت اليوم الاثنين محاكمة المتهمين في قضية شهداء تالة و القصرين جلستها الثامنة امام الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية العسكرية بالكاف و حسب ما اكده لنا الاستاذ الحنيفي الفريضي ممثل الهيئة الوطنية للمحامين و احد محامي القائمين بالحق الشخصي فانه تم احضار جميع المتهمين الموقوفين و هم وزير الداخلية السابق رفيق الحاج قاسم والمدير العام للأمن الوطني السابق العادل التويري والمدير العام للأمن العمومي سابقا لطفي الزواوي والمدير العام لوحدات التدخل سابقا جلال بودريقة ومدير وحدات التدخل بالشمال سابقا يوسف عبد العزيز والمقدم بوحدات التدخل بشير بالطيبي ورئيس مركز الأمن بحي النور بالقصرين سابقا وسام الورتتاني.. بينما أحيل الرئيس المخلوع بحالة فرار كما حضر جميع المتهمين المحالين بحالة سراح و هم مدير الأمن الرئاسي السابق علي السرياطي (محال في هذه القضية بحالة سراح وموقوف في غيرها) والمنصف العجيمي المدير العام لوحدات التدخل سابقا و منصف كريفة المدير العام السابق للامن الرئاسي و خالد بن سعيد الاطار بادارة مقاومة الارهاب سابقا و الملازم أول بوحدات التدخل وائل الملولي و الرائد بوحدات التدخل نعمان العايب والنقيب بوحدات التدخل عياش بن سوسية و بالإضافة إلى وزير الداخلية السابق أحمد فريعة و العابدي الذهبي الذي تغيب عن الجلستين الاخيرتين و قدم محاميه شهادة طبية .. كما حضرت عون الامن ربح السماري مساعدة رئيس مركز الامن بتالة سابقا التي قررت المحكمة في الجلسة الاخيرة اطلاق سراحها .. و مثلما اعلنت هيئة الدائرة في الجلسة السابقة فان جلسة اليوم خصصت للمرافعة فقدم محامو القائمين بالحق الشخصي مرافعت تركزت على الجانب الشكلي و طلبوا تاخير القضية لاتمام الاجراءات المتعلقة بتنفيذ الاحكام التحضيرية التي قامت بها المحكمة و لم تلتزم بها و خاصة طلب الاستماع الى اللجنة الوطنية لتقصي الحقائق حول التجاوزات التي حصلت اثناء احداث الثورة ..كما ترافع محامو المتهمين و قدموا طلباتهم الشكلية .. و بعد ذلك اختلت هيئة المحكمة للمفاوضة و قررت تاجيل القضية الى جلسة يوم 7 ماي القادم .. و للاشارة فان قاعة الجلسة كانت اليوم خالية من عائلات الشهداء و الجرحى الذين التزموا بالاتفاق السابق مع هيئة الدائرة الجنائية و تابعوها من الخيمة العملاقة المنصوبة في ساحة المحكمة عبر الشاشات الكبيرة.