مواصلة لأشغال المؤتمر التوحيدي للأحزاب الديمقراطية الوسطية التي دارت فعاليتها كامل أيام 7 و8 و9 من الشهر الحالي بغية التوحد والاندماج أثمرت أشغاله عن إعلان توحد الحزب الديمقراطي التقدمي، الحزب الجمهوري ، حزب آفاق تونس والعديد من الشخصيات الوطنية المعنية بهذه المبادرة، تحت لواء حزب جديد أطلق عليه اسم «الحزب الجمهوري»، عقد أمس هذا الحزب أول اجتماع للجنته المركزية التي تم تكليفها بمناقشة اللوائح(لائحة الانصهار،لائحة الشباب والمرأة...) والتباحث بشأن الشعار الذي قد يحمله الحزب الجديد ... سجل الاجتماع حضور العديد من ممثلي الاحزاب الثلاثة المنصهرة داخل الحزب الجمهوري بالاضافة الى الشخصيات الوطنية المعنية بهذه البادرة على غرار (صلاح الدين الزحاف عضو المجلس الوطني التأسيسي وسعيد العايدي وزير التشغيل في حكومة السبسي...)، لكن ذلك لم يحل دون تغيب عدد من اعضاء الحزب الجديد الذين اعربوا عن رفضهم لنتائج المؤتمر الماضي المنعقد بولاية سوسة. وفي تصريح خص به «التونسية»،أكد عضو المكتب السياسي للحزب الجمهوري والعضو السابق للمكتب التنفيذي للحزب الديمقراطي التقدمي السيد «مولدي الفاهم»، أن اللجنة المركزية تمكنت في حصتها الصباحية من أول اجتماع تعقده،من مناقشة لائحة الانصهار داخل الحزب الجمهوري والمصادقة عليها ومناقشة لائحة الشباب والمرأة والمصادقة عليها... إلى حين الخوض في مناقشة النظام الداخلي خلال الحصة المسائية... وبخصوص الشعار الذي يزمع الحزب الجمهوري رفعه، أكد السيد «مولدي الفاهم» ان اللجنة المركزية لم تتطرق إلى هذه المسألة لاعتبارات عدة اهمها «ضيق الوقت وانتظار الهيئات القيادية حتى تنظر في المسألة وتقوم باعداد تصور الشعار الذي يزمع الحزب تقلده»-على حد تعبيره-. وفي إجابة عن مدى فاعلية أعضاء الحزب الذين كانوا قد خرجوا غاضبين من مؤتمر سوسة معربين عن امتعاضهم من انصهار أحزابهم داخل الحزب الجمهوري ، اكد عضو المكتب السياسي السيد «مولدي الفاهم»، أن حضور العديد من الشخصيات المعنية بهذه المبادرة «حقيقة قابله غياب مجموعة خيرت عدم الالتحاق بالاجتماع احتجاجا منهم على نتائج المؤتمر المنصرم... ان سبب انزعاجهم يعزى الى انه بعد التقدم بقائمتين اثنتين، أفضى الاقتراع إلى انتخاب واحدة وسقوط الأخرى وهو أمر لم يعجب البعض لتصورهم ان الادارة كانت منحازة لطرف دون الآخر، ولكن الحوار والنقاش قائم ولم ينقطع مع هؤلاء ونتمنى أن يلتحقوا بنا في اقرب الآجال". أما بخصوص رؤى الحزب وتصوراته بخصوص الاندماج مع حزب «المسار الديمقراطي الاجتماعي» من عدمه، فقد أقر السيد «مولدي الفاهم» ان الحزب لم يخض في هذا الموضوع، مرجئا إياه لاجتماعاته القادمة نظرا لحساسية الموضوع،قائلا «نظرا لضيق الوقت خلال هذا الاجتماع وسعينا إلى إرساء القواعد الأساسية للحزب الجمهوري، بالإضافة إلى أن الخوض في موضوع الاندماج يتطلب متسعا من الوقت ارتأينا أن نرجئ موضوع الائتلاف والاندماج مع حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي أو غيره إلى لاحق الاجتماعات المركزية، ونحن مع مبدأ التشارك والتوحد قصد توضيح معالم الساحة السياسية للمواطن ولتوحيد كل الجهود خدمة للمصلحة الوطنية العامة".