الجزائر (وكالات) نظرت محكمة عنابة الجزائرية في وقت متأخر من مساء أول أمس في قضية شبكة دعارة من العيار الثقيل أبطالها فرنسي و 13 فتاة قاصرة و أطباء و رجل أعمال مع احتمال تورط شخصيات جزائرية مسؤولة . وذكرت صحيفة "الخبر " الجزائرية أنه وسط تعزيزات أمنية مشددة، باشر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى بمحكمة "عنابة"، بعد سبع ساعات من مراحل استجواب وكيل الجمهورية لجميع الأطراف المتابعين في فضيحة شبكة تبيض الأموال والدعارة، المتهم الرئيسي فيها الرعية الفرنسي ''جون ميشال بروش''، صاحب مؤسسة وهمية مختصة في التنمية السياحية بعنابة. و أوضحت الصحيفة أن من بين المتهمين إضافة إلى الفرنسي رئيس الشبكة 6 أطباء مختصين في أمراض النساء و التوليد و طب الأسنان و شخصيات أخرى من بينهم صاحب نزل معروف ورجل أعمال أما الفتيات اللاتي تم استغلالهن في قضية الحال فعددهن 13 قاصرا . و تم خلال الجلسة الاستماع الى أقوال الفرنسي الذي كان يدير شبكة الدعارة ومكافحة أقواله بأقوال الفتيات القاصرات و مواجهته بشرائط فيديو تظهر فيها القاصرات و هن تمارسن الجنس مع بعض الشخصيات إضافة إلى صور تظهر القاصرات في أوضاع جنسية مخلة و قد عثر على الأشرطةو الصور مخزنة في الحاسوب الخاص للمتهم الفرنسي . وبفضل عملية تفتيش ومراقبة فك شفرات الرسائل الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة التي كانت بحوزة المتهم الفرنسي، توصلت التحقيقات إلى أن بروش، كان على علاقة بأشخاص، ينتظر الكشف عن أسمائهم لاحقا، من أجل الاستدراج والوصول إلى مسؤولين كبار محليا ومركزيا، عن طريق استغلاله لعلاقاته بشخصيات دبلوماسية، من أجل استمالة هؤلاء المسؤولين والإيقاع بهم في شباك الدعارة وابتزازهم باستخدام الفتيات القاصرات، والذي حاول من خلالهن إنشاء وكالة تهتم بتسويق القاصرات مقابل مبالغ مالية مهمة، ومن ثم يمكنه الحصول على وسيلة ضغط ومساومة تمكنه من إرسالها إلى مساعديه في الخارج.