بعد أن استبشر الجميع بالتوصّل الى اتفاق بالإجماع ,حول مقترح تركيبة النيابة الخصوصية بمدينة حاجب العيون ,والتي كنّا قد رصدناها على أعمدة التونسية بتاريخ الأحد 8 أفريل 2012 والتي صادقت عليها مختلف الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني بحاجب العيون. وقد ضمّت التركيبة نخبة من الأسماء الجديدة المتحفزة لخدمة المجموعة الوطنية ,وتمثل مختلف الأطياف السياسية غير أن الجميع فوجؤوا مؤخرا بمراسلة واردة الى معتمدية حاجب العيون يقع من خلالها الإعلام باسقاط اسم الدكتور ساسي السعيدي , رئيس القائمة المقترحة لتركيبة للمجلس البلدي المؤقت لتصريف الأعمال, هذه الخطوة كان سببها أن مجموعة من نواب المجلس التاسيسي الممثلين عن حزب حركة النهضة بولاية القيروان, (خلال اجتماعهم المنعقد بمركز الولاية بتاريخ الجمعة 13 أفريل الجاري) كانت لهم تحفظات حول تشريك رئيس قائمة حاجب العيون في قائمة النيابة الخصوصية وذلك باعتباره قد تولّى رئاسة دورة نيابية زمن الحكم السابق. وقد سرى خبر هذه المراسلة سريان النار في الهشيم حيث تحركت جميع الأحزاب بحاجب العيون ,في حركة احتجاجية من خلال التوجّه مباشرة الى مقر المعتمدية للاعتراض عن مثل هذه القرارات, والمواقف الأحادية الجانب, وذلك باعتبار الشأن البلدي من مشمولات ومرجع نظر جميع الأحزاب المتواجدة بالساحة، الى جانب مختلف مكوّنات المجتمع المدني لذلك شهد مقر المعتمدية يوم السبت الماضي عديد التجاذبات كادت تتحول الى مالا تحمد عقباه والتي أفرزت في النهاية توجيه مذكرة احتجاج الى السيد والي القيروان ,صادقت عليها مختلف الأحزاب بالجهة تطالب بضرورة الإبقاء على تركيبة الهيئة المقترحة للنيابة الخصوصية وبالتالي عدم ادخال أية تعديلات او مقترحات جديدة عليها, طالما أنها قائمة مصادق عليها من قبل الجميع والحال أن رئيس القائمة يحظى بموافقة الجميع لاسيما وهو طبيب، خريج الإدارة العسكرية, وترك أطيب الانطباعات لدى المتساكنين عندما ترأس بلدية حاجب العيون فهم يطالبون اليوم بالإبقاء عليه وتزكيته لتسيير دواليب الجهاز البلدي خلال الفترة النيابية القصيرة المتبقية حتى لاتتعطل المصلحة العامة، والحال ان هذا القرار قد نتج عنه العديد من التململ لدى عامة المتساكنين الذين ماكادوا يستبشروا منذ أسبوعين بالموافقة على تزكية قائمة النيابة الخصوصية,حتى صدموا بمثل هذا القرار الذي اعتبره عامة الناس خطا أحمر لايجب الاقتراب منه, لأنه قد يشعل فتيل التجاذبات السياسية من جديد في مدينة تحلم بالاستقرار, ولاتريد العودة بالديمقراطية خطوات الى الوراء في زمن تتكاثف فيه مجهودات الجميع لخدمة المجموعة الوطنية ,بكلّ تفان واخلاص وروح مسؤولية عالية وستحمل الأيام القادمة معها قرارات جديدة سيتحدد على ضوئها المناخ الاجتماعي بمدينة حاجب العيون ولن يكون ذلك، سوى بتضافر مجهودات الجميع وتوحيد صفوف جميع الأطياف السياسية حتى يتحقق المنشود .