قدم وزير الصحة العمومية السيد عبد اللطيف المكي خلال زيارته إلى ولاية القيروان أول أمس حزمة من المشاريع سواء الجديدة منها أو المتعلقة ب«إحياء» القديمة، كما خصص حيزا زمنيا طويلا للاستماع إلى مشاغل ومشاكل الإطارات الصحية وكل العاملين في هذا القطاع، وذلك بحضور أعضاء المجلس التأسيسي عن ولاية القيروان. وقال الوزير إن وزارته عازمة على دعم البنية التحتية والتجهيزات الطبية إلى جانب برمجة الانتدابات الجديدة التي ستشمل الأطباء والممرضين. كما أعلن وزير الصحة عن انطلاق إنجاز القسط الثاني لبرنامج تأهيل وتوسعة المستشفى الجهوي الذي سيشمل إحداث قسم للإنعاش وقسم لطب القلب ووحدة لكشف أمراض القلب. وأضاف السيد عبد اللطيف المكي أن زيارته إلى عاصمة الأغالبة تندرج في إطار معالجة عدة مواضيع منها الإصلاحات الصحية والتشغيل، لكن الموضوع الرئيسي هو تشخيص واقع المستشفى الجهوي بالقيروان وما يجب أن تفعله الوزارة حتى يلعب دوره بكامل ولاية القيروان خاصة أن هذه الجهة تستقبل المرضى من الولايات المجاورة. مشيرا إلى أن هناك تطابقا في وجهات النظر حول توحيد المستشفين المتواجدين في المدينة (وحدة الأغالبة ومستشفى ابن الجزار) والرفع من طاقة الاستيعاب والدعم بالإمكانيات المادية والتجهيزية وكذلك بالإطار الطبي وشبه الطبي. وأضاف الوزير أن الوزارة ستستضيف في قادم الأيام وفدا من ولاية القيروان لمواصلة البحث والتشاور في مستقبل هذه الجهة من الناحية الصحية، وسيقع تكييف كل المشاريع الجزئية في الميزانية التكميلية على ضوء القرارات التي سيقع اتخاذها.